ديزني تكافح لتحقيق الأرباح.. إليك أبرز ما جَنته خلال 5 سنوات ماضية

منذ 2 أيام
ديزني تكافح لتحقيق الأرباح.. إليك أبرز ما جَنته خلال 5 سنوات ماضية

حققت شركة ديزني نجاحاً ملحوظاً مع إصدار فيلم “ليلو وستيتش” بعد الفشل الذريع لفيلم “سنو وايت”، على الرغم من وجود فيلم آخر شكّل منافسة قوية في شباك التذاكر: “مهمة مستحيلة – يوم القيامة”، بطولة توم كروز.

تُعدّ أفلام ديزني المُقتبسة من أعمالها المحبوبة من أبرز التجارب السينمائية في الآونة الأخيرة. فعلى مدار السنوات الخمس الماضية، بل وحتى قبلها، أعادت الشركة إحياء العديد من شخصيات الرسوم المتحركة، بما في ذلك بيتر بان، وبينوكيو، وموفاسا، وسنو وايت، وعلاء الدين، وغيرهم.

تشير جميع التحليلات النقدية إلى أن تجربة “ليلو وستيتش” ستعيد الثقة بديزني بعد العثرة الكبيرة التي واجهتها مع عرض فيلم “سنو وايت” في دور السينما. كانت هناك أسباب عديدة لفشل الفيلم في شباك التذاكر. ثار جدل حول تصويره للأقزام السبعة، واتخذت نجمتا الفيلم، رايتشل زيغلر وغال غادوت، مواقف متعارضة علنًا بشأن أحداث فلسطين. إلا أن المشكلة الأكبر كانت جرأة ديزني على إعادة إنتاج أحد أشهر أعمالها: فيلم “سنو وايت والأقزام السبعة” عام ١٩٣٧. هذا الفيلم ليس عملًا محبوبًا فحسب، بل هو أيضًا أول فيلم رسوم متحركة طويل من إنتاج استوديوهات والت ديزني.

وكتب الناقد جيسون جيراشيو في مقال بموقع بيزنس إنسايدر: “يثبت فيلم سنو وايت ما أثبتته بالفعل التعديلات الحية السابقة غير الناجحة التي قدمتها ديزني مثل دمبو وماري بوبينز ريتيرنز: يجب على ديزني أن تترك الأفلام القديمة وشأنها”.

لكن هل يُعد نجاح فيلم “ليلو وستيتش” نجاحًا قياسيًا لشركة ديزني؟ أم أن خيبة الأمل التي نتجت عن عرض فيلم “سنو وايت” في دور السينما قد زادت من تأثير نجاح “ليلو وستيتش” في الوقت الذي تسعى فيه الشركة إلى تعويض خسائرها السابقة؟ أنفقت الشركة 250 مليون دولار على فيلم “سنو وايت”، ولم تحقق سوى 45 مليون دولار في شباك التذاكر. في الواقع، لم يكن نجاح فيلم “ليلو وستيتش” استثناءً. فوفقًا لمجلة “فارايتي”، حقق الفيلم ثالث أفضل افتتاحية في شباك التذاكر بعد فيلمي “الأسد الملك” (2019) و”الجميلة والوحش” (2017)، محققًا 610 ملايين دولار عالميًا حتى الآن.

فيما يلي رسم بياني يوضح معدلات نجاح شباك التذاكر لأفلام ديزني على مدى السنوات الخمس الماضية:

يُذكر أن فيلم “علاء الدين” هو أنجح أفلام ديزني في شباك التذاكر العالمي خلال السنوات الخمس الماضية. الفيلم من بطولة الممثل المصري الكندي مينا مسعود، والنجم الأمريكي ويل سميث، والممثلة البريطانية نعومي سكوت، وإخراج غاي ريتشي، وبلغت ميزانيته 183 مليون دولار.

عزا بعض النقاد هذا النجاح إلى وجود المخرج غاي ريتشي، بالإضافة إلى الأغاني والموسيقى التصويرية، بالإضافة إلى الطابع الكوميدي السائد في دراما الفيلم. وكتبت الناقدة كايلي دونالدسون في مقال بمجلة سكرين رينت: “علاء الدين فيلم كوميدي رسوم متحركة نابض بالحياة وجميل، يتميز بجماليات ونبرة تجعله تجربة أكثر متعة من العديد من أفلام ديزني المعاد إنتاجها سابقًا”.

في مقال على قناة الجزيرة، أشارت الناقدة علياء طلعت إلى أن أمام صناع الأفلام الحية ثلاثة خيارات: أولًا، قصة جديدة تُروى من خلال عيون الشخصيات القديمة؛ ثانيًا، إعادة تفسير العمل السابق، مثل فيلم “كرويلا”؛ وثالثًا، تقديم فيلم ممتع ومسلٍّ بأسلوب مرح، يُكرّم عشاق العمل الأصلي ببعض الإضافات المدروسة. وهذا بالضبط ما حاول فيلم “ليلو وستيتش” فعله.

سيستمر اتجاه تحويل الأفلام المتحركة إلى أفلام حية طالما حققت هذه الأفلام إيرادات عالية، حتى يمل المشاهدون من الحنين إلى الماضي ويتوقون إلى محتوى جديد.


شارك