باكستان تشهد أكبر عمليات الهروب الجماعي بعد زلزال ضرب مدينة كراتشي

منذ 3 شهور
باكستان تشهد أكبر عمليات الهروب الجماعي بعد زلزال ضرب مدينة كراتشي

وفقًا للسلطات الباكستانية، بدأت الأحداث عندما سُمح للسجناء بمغادرة زنازينهم في حي مالير الفقير جنوب المدينة ودخول ساحة السجن كإجراء احترازي إثر زلازل متكررة. إلا أن قرار فتح الزنازين لاحقًا أدى إلى هروب جماعي.

قال ضياء الحسن لانجار، وزير العدل في حكومة السند، والذي وصل لاحقًا إلى موقع الحادث، إن حالة الذعر التي سببتها الزلازل جعلت السيطرة على أكثر من ألف سجين أمرًا صعبًا. وأضاف: “سادت فوضى عارمة… وكان من شبه المستحيل السيطرة على الوضع في الساحة”، مشيرًا إلى أن عملية الهروب بدأت قبيل منتصف الليل واستمرت حتى الساعات الأولى من الصباح.

في ذروة الفوضى، تمكن بعض السجناء من الاستيلاء على أسلحة من حراس السجن، مما أدى إلى اشتباك مسلح عنيف عند البوابة الرئيسية. ووفقًا للشرطة، قُتل سجين واحد على الأقل وأصيب ثلاثة من موظفي السجن.

صرح غلام نبي ميمون، قائد شرطة إقليم السند، بأن معظم الهاربين متهمون بجرائم مخدرات بسيطة. ومع ذلك، حذّر من أن هروبهم قد يحوّل قضاياهم إلى جرائم أمنية خطيرة. وقال: “أعمال كهذه يمكن تصنيفها قانونيًا على أنها إرهاب”.

وصف وزير العدل الحادثة بأنها “واحدة من أكبر محاولات الهروب في تاريخ البلاد”، في حين أعلنت الحكومة المحلية حالة الطوارئ وأطلقت حملة مطاردة واسعة النطاق في أحياء كراتشي. تُعدّ كراتشي من أكثر مدن باكستان اكتظاظًا بالسكان، وموقعها الحضري يُسهّل الاختباء.

في غضون ذلك، أقرّ رئيس وزراء السند، مراد علي شاه، بأنّ إطلاق سراح السجناء من زنازينهم كان “خطأً فادحًا”. وأشار إلى أنّه أُعيد القبض على نحو 80 سجينًا حتى الآن. ووجّه تحذيرًا شديد اللهجة للهاربين: “سيُعتبر كلّ من يرفض الاستسلام مجرمًا خطيرًا”. وأضاف: “لن تكون هناك رحمة بعد هذا الخرق الأمني”.


شارك