ماذا جاء في البيان الختامي لاجتماع دول مجلس التعاون الخليجي؟

منذ 2 أيام
ماذا جاء في البيان الختامي لاجتماع دول مجلس التعاون الخليجي؟

اختُتم الاجتماع الوزاري الـ 164 لمجلس التعاون الخليجي في الكويت بإصدار عدة بيانات تناولت قضايا إقليمية متنوعة. أبرزها تأكيد سيادة الكويت على حقل الدرة الغازي، وتجديد الدعم الكامل لحقوق الإمارات العربية المتحدة في جزرها الثلاث. كما تناول مجلس التعاون تطورات القضية الفلسطينية، والأزمة اليمنية، والبرنامج النووي الإيراني، ومستقبل التعاون الخليجي العراقي.

وفي بيانه الختامي، أكد مجلس الوزراء أن حقل الدرة البحري يقع بالكامل ضمن المناطق البحرية لدولة الكويت، وأشار إلى أن الموارد الطبيعية في المنطقة البحرية المجاورة للمنطقة المشتركة بين المملكة العربية السعودية والكويت هي ملكية مشتركة حصرية لكلا البلدين.

وأكد البيان رفض دول مجلس التعاون القاطع لأية مطالبات من قبل أطراف أخرى بشأن حقوق الحقل أو المنطقة المجاورة، وأكد أن استغلال هذه الموارد يستند إلى الاتفاقيات الموقعة بين الرياض والكويت وأحكام القانون الدولي.

استعرض الوزراء نتائج المشاورات بشأن مقترح الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز، رحمه الله، بالانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد الخليجي. وكلف مجلس الوزراء ورئيس الجهة المختصة بمواصلة الإجراءات اللازمة لتنفيذ هذا الانتقال، وعرض نتائج أعمالهما على المجلس الأعلى.

وأكد مجلس الوزراء دعمه الكامل لسيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وأعلن أن أي إجراء أو تغيير من جانب إيران على هذه الجزر باطل ولا يترتب عليه أي أثر قانوني.

كما دعا البيان طهران إلى الاستجابة لمساعي الإمارات لحل النزاع عبر المفاوضات المباشرة أو عبر محكمة العدل الدولية. وأدان في الوقت نفسه استمرار بناء المستوطنات السكنية في الجزر المحتلة.

وأعلن وزراء خارجية دول الخليج دعمهم الكامل للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ودعوا إلى رفع الحصار وفتح كافة المعابر أمام المساعدات الإنسانية وتوفير الضروريات الأساسية.

ويطالب الإعلان المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين ووقف الهجمات المباشرة والالتزام دون استثناء بالقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وأعرب المجلس عن قلقه إزاء تطورات البرنامج النووي الإيراني، ودعا إلى تسريع الجهود للتوصل إلى اتفاق بناء يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكد أيضاً أن دول مجلس التعاون الخليجي يجب أن تشارك بشكل مباشر في المفاوضات الإقليمية والدولية بشأن هذه القضية.

ورحب مجلس الوزراء بإعلان سلطنة عمان وقف إطلاق النار في اليمن لحماية الملاحة والتجارة الدولية، وأكد على أهمية خفض التصعيد وحماية الأمن الإقليمي.

كما أدان المجلس استمرار التدخل الأجنبي وتهريب الأسلحة والخبراء للحوثيين، مما يشكل انتهاكا واضحا لقرارات مجلس الأمن.

وأكد مجددا دعمه للحل السياسي الشامل الذي يضمن الاستقرار في اليمن.

وأكد البيان دعم دول الخليج لاستمرار مشروع الربط الكهربائي بين العراق ودول مجلس التعاون الخليجي لتحقيق التكامل الاقتصادي والطاقي المشترك، بما يمهد الطريق لمزيد من التعاون الاستراتيجي بين الجانبين.

وأكد مجلس الوزراء أهمية احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها ورفض أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي.

ورحب باستجابة الحكومة الأميركية لدعوة المملكة العربية السعودية برفع العقوبات عن سوريا، وأشاد بمبادرة المملكة العربية السعودية وقطر لتسوية متأخرات سوريا لمجموعة البنك الدولي.

ورحب أيضاً بنتائج مؤتمر المانحين التاسع في بروكسل الذي تعهد بتقديم 5.8 مليار يورو لدعم تعافي الاقتصاد السوري.

جدد المجلس دعمه لعملية الإصلاح في لبنان، وأعرب عن أمله في أن تُسهم في استعادة الاستقرار السياسي والاقتصادي. كما نوّه بالدعم الذي تُقدمه دول الخليج لمساعدة الشعب اللبناني على مواجهة التحديات الراهنة.

ورحب البيان باتفاق وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، وأقر بالحكمة وضبط النفس من الجانبين، وأشاد بالجهود الدبلوماسية التي تبذلها المملكة العربية السعودية لنزع فتيل الأزمة وإنهاء التصعيد العسكري.

وأشاد مجلس الوزراء بمبادرة الرياض لاستضافة محادثات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الأزمة الأوكرانية، وأعرب عن أمله في أن تسهم هذه المشاورات في تعزيز الاستقرار الدولي.


شارك