نجا من 6 محاولات اغتيال والهدنة مرهونة بقراره.. من هو قائد حماس الجديد؟

منذ 2 أيام
نجا من 6 محاولات اغتيال والهدنة مرهونة بقراره.. من هو قائد حماس الجديد؟

بعد اغتيال محمد السنوار، قائد الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة، تحوّلت الأنظار إلى خليفته المحتمل، عز الدين الحداد، البالغ من العمر 55 عامًا. ويُعتبر الحداد، المعروف محليًا باسم “أبو صهيب”، القائد الأوفر حظًا للجناح العسكري خلال هذه المرحلة الدقيقة، وفقًا لصحيفة التايمز.

عندما أُطلق سراح الأسير في يناير/كانون الثاني الماضي، كان حداد يشغل منصبًا رفيعًا في حماس، بعد أن نجا من ست محاولات اغتيال. ووفقًا لصحيفة التلغراف البريطانية، كُلّف بإعادة بناء البنية التحتية المدنية والعسكرية خلال فترة هدوء نسبي في الحرب. ووفقًا للتقارير نفسها، كُلّف أيضًا بالإشراف على نقل الأسرى بسلاسة.

1_1_11zon

بدأ الحداد نشاطه في حماس ضمن جهاز الأمن الداخلي، حيث عمل، وفقًا لصحيفة التايمز، إلى جانب يحيى السنوار، في مطاردة الفلسطينيين المتعاونين مع إسرائيل. ثم تولى قيادة الحركة في قطاع غزة، ومارس نفوذًا كبيرًا داخل جناحها العسكري.

وفي السياق ذاته، أكدت مصادر استخباراتية أن حداد يحتجز أسرى إسرائيليين، وله حق النقض (الفيتو) على مقترحات وقف إطلاق النار، بما في ذلك المقترح الذي اقترحه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.

في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كُلِّف حداد بتنسيق أول عملية تسلل إلى الأراضي الإسرائيلية، وفقًا لصحيفة التايمز. وذكرت الصحيفة أنه في الليلة التي سبقت الهجوم، حشد قادة حماس تحت قيادته ووزّع عليهم تعليمات مكتوبة حول كيفية تنفيذ العملية.

2_2_11zon

وفيما يتعلق بممارساته الأمنية، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الحداد يتجنب الظهور في وسائل الإعلام أو الأماكن العامة.

وتقدم الاستخبارات الإسرائيلية مكافأة قدرها 750 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكان تواجده، وهو ما يشير إلى أنه يغير مكان تواجده بشكل متكرر ولا يبوح بأسراره إلا لعدد محدود للغاية من المقربين منه.

وبحسب صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، فإن الحداد هو آخر القادة الخمسة الأصليين لحماس في لواء شمال غزة الذين ما زالوا في مناصبهم.

وقتل ابنه الأكبر صهيب وحفيده في غارة جوية إسرائيلية في يناير/كانون الثاني الماضي، كما قتل ابنه الثاني في أبريل/نيسان، مما زاد الضغوط عليه باعتباره أحد القادة القلائل المتبقين على الأرض، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.

وبحسب المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، فإن حداد عضو في المجلس العسكري لحماس، ويرأس كتائب عز الدين القسام في مدينة غزة منذ عام 2021، ويقود لواء شمال غزة منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

3_3_11zon

فيما يتعلق بالتوجه السياسي، أفادت صحيفة التايمز أن حماس وافقت في البداية على اقتراح ويتكوف، لكنه رفضه بعد أن اعتبرته الحركة جدوله الزمني غير معقول. ووصف ويتكوف هذه الخطوة بأنها “غير مقبولة”.

ويشير البعض إلى أن الوسطاء الدوليين ينظرون إلى حداد باعتباره العقبة الأخيرة أمام التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لأنه يتمتع بسلطة مباشرة على الرهائن ويتخذ القرارات العسكرية في غزة.

تضمّن اقتراح ويتكوف وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا، يشمل إطلاق سراح 10 أسرى أحياء و18 جثة من مجموعة أسرى حماس، التي تضم 58 عضوًا. وفي المقابل، سيتم إطلاق سراح 125 فلسطينيًا يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد وأكثر من 1000 سجين، وفقًا لما ذكرته صحيفة التايمز.

ونظرا لأن العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة استمرت منذ انهيار وقف إطلاق النار الأخير في مارس/آذار، وترفض إسرائيل أي مفاوضات قبل القضاء الكامل على حماس، فإن مهمة حداد تبدو أكثر تعقيدا، بحسب الإيجاز الأمني الذي استشهدت به صحيفة نيويورك تايمز.


شارك