الهلال الأحمر المصري في مواجهة العاصفة.. استجابة بطولية ودروس إنسانية من قلب الإسكندرية

شكرت السيدة انتصار السيسي، قرينة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الهلال الأحمر المصري عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، يوم الاثنين، على جهوده خلال العاصفة التي ضربت محافظة الإسكندرية أول أمس، قائلةً: “لقد أثبتم أن الإنسانية لا تعرف حدودًا، وأن العطاء وقت الحاجة أسمى معاني المسؤولية. دوركم المشرف يملؤنا جميعًا بالفخر والاعتزاز. دعمنا الكامل لكم ولكل من يساندنا بالخير”.

يتناول هذا التقرير المنشور على الصفحة الرسمية للجمعية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، دور جمعية الهلال الأحمر المصري خلال العاصفة الثلجية التي ضربت الإسكندرية أول من أمس.

إنقاذ المحاصرين في الفيضانات

لدى جمعية الهلال الأحمر فرق مدربة على مواجهة الفيضانات، تم نشرها في الإسكندرية أثناء العاصفة لسحب السيارات وإنقاذ المحاصرين.

وأعلن الهلال الأحمر المصري، عقب وقوع الفيضانات مباشرة، حالة التأهب القصوى في فرعه بالإسكندرية، وحشد كافة فرق المتطوعين والموظفين، الذين استجابوا على الفور بعد أن ضربت العاصفة المنطقة في تمام الساعة الثانية من صباح الجمعة.

استجابت فرق الإطفاء للفيضانات لـ 24 بلاغاً عن مركبات عالقة ومواطنين، وتمكنت بنجاح من إنقاذ 34 شخصاً عالقين في مركباتهم.

مساعدة لضحايا الفيضانات

قامت فرق الطوارئ التابعة للهلال الأحمر المصري بتوزيع مواد الإغاثة أثناء تقييم المنازل المتضررة من الفيضانات في منطقة العوايد بالإسكندرية.

تفعيل الخط الساخن ومراقبة مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مستمر. خصص موقع الهلال الأحمر الإلكتروني خطًا ساخنًا (15322) للمواطنين في محافظة الإسكندرية للإبلاغ عن حالات الطوارئ. كما تم رصد منصات التواصل الاجتماعي عن كثب لتلقي بلاغات المواطنين وتوجيه الفرق الطبية وخدمات الإغاثة إلى المناطق التي تحتاج إلى مساعدة فعلية.

معلومات مفصلة للمواطنين حول الحماية من الفيضانات

نشرت الجمعية على صفحتها الرسمية على فيسبوك تعليماتٍ مُفصّلة للسكان للبقاء في منازلهم. وتشمل هذه التعليمات فصل الكهرباء عن المناطق المُعرّضة لتسربات المياه، وتجنّب استخدام السخانات أو الأجهزة الكهربائية بالقرب من أماكن التسرب، وتأمين النوافذ والأبواب من الرياح والأمطار، والاحتفاظ بحقائب الإسعافات الأولية والفوانيس في مكان قريب.

كما حذّرت الهيئة السكان من الاقتراب من منازلهم، أو تحت اللوحات الإعلانية أو الأشجار الضعيفة، وتجنب الجدران أو المباني القديمة خشية انهيارها. كما نصحت بتجنب مصارف مياه الأمطار وأغطية فتحات الصرف الصحي.

كما وجهت تعليمات لسائقي السيارات والمركبات، منها تجنب القيادة إلا للضرورة القصوى، وتجنب المناطق المنخفضة أو التي يتجمع فيها الماء، وتجنب القيادة على الطرق المغمورة بالمياه.

حماية حياة الحيوان

أنقذ متطوع في فريق الهلال الأحمر لإنقاذ ضحايا الفيضانات طائرًا كان مُعرّضًا لخطر الغرق والتجمد بسبب العواصف والأمطار في الإسكندرية. تُجسّد هذه البادرة أن البشرية لا تتجزأ، وأن روح كل مخلوق ثمينة ومقدسة، وفقًا للآية الكريمة: “ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا”. تشير الآية إلى الروح بضمير الغائب، وليس فقط إلى الإنسان.

وفقًا لموقع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تأسست جمعية الهلال الأحمر المصري برعاية الخديوي عباس حلمي الثاني، وبرئاسة الشيخ علي يوسف. وبعد أحد عشر عامًا من تأسيسها، أصبحت جمعية الهلال الأحمر المصري جمعيةً معترفًا بها ضمن رابطة جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (التي أصبحت لاحقًا الاتحاد الدولي).

السيدة أمل إمام هي المديرة التنفيذية الحالية للجمعية. يعمل الهلال الأحمر المصري بالتنسيق مع الجهات الحكومية، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الوطنية، والمنظمات الوطنية والدولية لإدارة مخاطر الكوارث والنكبات العامة.