وزير الخارجية يشدد على ضرورة انضمام إسرائيل لمعاهدة منع الانتشار النووى كدولة غير نووية

استقبل الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم الاثنين، رافائيل جروسي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وصرح السفير تميم خلف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير عبد العاطي أشاد بالدور المهم للوكالة في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي من خلال تعزيز مبادئ عدم الانتشار النووي وتوسيع نطاق استخدام التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية التي تخدم أهداف التنمية المستدامة.

كما أعرب عن تقديره للإنجازات التي حققها المدير العام للوكالة منذ توليه منصبه في نهاية عام 2019. ونوه على وجه الخصوص بمشاركته الشخصية النشطة في مؤتمرات الأطراف المعنية بتغير المناخ، وخاصة قمة شرم الشيخ في عام 2022، والتي ساهمت بشكل كبير في الاعتراف الدولي بالدور الإيجابي للطاقة النووية في مكافحة تغير المناخ والتكيف مع آثاره.

أكد الوزير عبد العاطي التزام مصر بتسخير الاستخدام السلمي للطاقة النووية لخدمة التنمية الوطنية، ويتحقق ذلك من خلال مشروع محطة الضبعة النووية، الذي يمثل نقلة نوعية مهمة في هذا الاتجاه. وأكد التزام مصر بتعزيز التعاون الوثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والاستفادة من خبراتها الفنية لضمان تطبيق أعلى المعايير الدولية في مجال السلامة والأمن النوويين.

وأكد أن هذا المشروع من شأنه أن يفتح آفاقاً أوسع أمام مصر في مسيرة التنمية الشاملة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير الخارجية سلّط الضوء على مساهمات مصر في مجال منع الانتشار النووي والاستخدام السلمي للطاقة النووية على المستويين الإقليمي والدولي. وأكد أن مصر من الدول الداعمة لنظام نزع السلاح ومنع الانتشار، وتسعى إلى عالم خالٍ من الأسلحة النووية.

وفي هذا السياق، أكد الوزير عبد العاطي أن الفجوة الحالية في التزامات الدول بموجب معاهدة منع الانتشار النووي في الشرق الأوسط تؤدي إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار في المنطقة.

وقال إن إسرائيل تظل الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم تنضم إلى معاهدة حظر الانتشار النووي وترفض إخضاع جميع منشآتها النووية لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأكد أيضاً أن إسرائيل، باعتبارها دولة غير نووية، يجب أن تنضم إلى معاهدة منع الانتشار النووي، وأعرب عن أمله في أن يبذل المدير العام جهوداً لتنفيذ القرار السنوي للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن تطبيق الضمانات في الشرق الأوسط.