بعد تداعيات إعلان الأحكام العرفية.. الكوريون الجنوبيون يدلون بأصواتهم لاختيار رئيس جديد

سيتوجه الناخبون في كوريا الجنوبية يوم الثلاثاء إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد خلفا للرئيس يون سوك يول الذي أدى فرضه المفاجئ للأحكام العرفية إلى أزمة سياسية عميقة في البلاد.

وفي استطلاعات الرأي، يتقدم زعيم المعارضة اليساري لي جاي ميونج بفارق كبير، بينما يأتي المرشح المحافظ كيم مون سو في المركز الثاني.

يشهد المشهد السياسي في كوريا الجنوبية انقسامًا حادًا. يقدم المرشحان رؤى متعارضة لمستقبل البلاد، التي يبلغ عدد الناخبين المؤهلين نحو 44 مليون ناخب.

ومن المتوقع أن تكون لنتائج الانتخابات تأثيرات كبيرة على العلاقات الخارجية لكوريا الجنوبية، الدولة الصناعية الكبرى، مع الصين والولايات المتحدة وأوروبا.

أعلن الرئيس المنتهية ولايته يون الأحكام العرفية في ديسمبر/كانون الأول الماضي في أعقاب نزاع على الميزانية، مبرراً قراره باتهامات غير مثبتة بأن المعارضة اليسارية مخترقة من قبل “قوى شيوعية ومعادية للدولة”.

تم إقالته من منصبه في أبريل/نيسان الماضي، ويواجه الآن المحاكمة بتهمة الخيانة العظمى.

ورغم أن البرلمان رفع الأحكام العرفية بعد ساعات قليلة، فإن إقالة يون خلفت فراغا في السلطة استمر لعدة أشهر.

وحذر بعض المراقبين السياسيين من أن الديمقراطية في كوريا الجنوبية تواجه تهديدا وجوديا وأن النمو الاقتصادي تباطأ خلال الأزمة.

ومن المتوقع أن تفتح مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي (الاثنين، التاسعة مساء بتوقيت جرينتش) وتغلق في الساعة الثامنة مساء (العاشرة صباحا بتوقيت جرينتش).

ومن المتوقع أن تظهر التوقعات الأولى بعد وقت قصير من إغلاق سوق الأوراق المالية، وقد يتم تحديد الفائز في نفس الليلة.