سلام ينفي ربط إعادة إعمار المناطق المدمرة جنوب لبنان بسحب السلاح

منذ 2 أيام
سلام ينفي ربط إعادة إعمار المناطق المدمرة جنوب لبنان بسحب السلاح

بيروت – (د ب أ)

عقب لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري يوم الاثنين، جدد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام التزام حكومته بإعادة إعمار المناطق التي دمرتها الحرب الأخيرة. إلا أنه نفى أن يكون التمويل مرتبطًا بنزع السلاح.

وقال سلام بعد اللقاء: “تحدثت مع بري عن إعادة الإعمار وذكرني بأنني ملتزم بإعادة الإعمار”.

جددت له التزامنا بإعادة إعمار ما دُمّرت. ونواصل جهودنا، بالتعاون مع البنك الدولي والدول المانحة، لحشد الدعم اللازم لإعادة الإعمار، وسنواصل هذه الجهود.

وحول مسألة ربط التمويل بعملية نزع السلاح، قال سلام: “عندما طرح الرئيس الفرنسي فكرة مؤتمر إعادة الإعمار، لم يكن مرتبطاً بعملية نزع السلاح، وعندما وافق البنك الدولي على 250 مليون دولار، لم يكن مرتبطاً بعملية نزع السلاح”.

وفيما يتعلق بالأموال اللازمة لإعادة الإعمار، أعلن سلام أن “هناك حاجة لأكثر من سبعة مليارات دولار، ويقدر البنك الدولي الأضرار بنحو 14 مليار دولار”.

وأضاف: “كان هدفنا في اجتماع واشنطن قبل شهر تقريبًا جمع 250 مليون دولار من البنك الدولي، وقد حققنا ذلك. كما تلقينا 75 مليون دولار من الفرنسيين، ونسعى لجمع مليار دولار في اجتماعنا الأول قريبًا”.

رداً على سؤال، قال سلام: “موضوع السلاح وارد في البيان الوزاري، الذي يتحدث بوضوح عن تقييد استخدام السلاح. جميعنا ملتزمون بهذا الموضوع، كما ملتزمون باتفاق الطائف، الذي ينص على بسط سلطة الدولة على جميع أراضيها بقواتها المسلحة”.

وعن علاقته بحزب الله، قال سلام: “أترك مساحة واسعة للصداقة مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة في حزب الله، النائب محمد رعد. أرحب به وبحزب الله، وأبوابي مفتوحة دائمًا”.

وأكد رئيس مجلس الوزراء أن اللقاء مع بري كان إيجابيا، مشيرا إلى أن “بري ليس لديه أي مخاوف بشأن الإصلاحات”.

عندما سُئل عن تصريحه بشأن تصدير الثورة الإيرانية، أجاب سلام: “لا أعلم إن كان الثوار الإيرانيون لا يزالون يتحدثون عن تصدير الثورة. لم يعودوا يستخدمون هذه اللغة، ولذلك قلت إن هذه اللغة أصبحت من الماضي”.

وأضاف: “الإيرانيون قالوا دائما إنهم يسيطرون على أربع أو خمس عواصم عربية، وأعتقد أن هذا أيضا أصبح شيئا من الماضي”.

يُشار إلى أن سلام أعلن بعد نيل حكومته ثقة مجلس النواب في 26 فبراير/شباط أن الأولوية القصوى لحكومته هي العمل على تحقيق الانسحاب الإسرائيلي الكامل من لبنان مع الالتزام بالحدود الدولية التي أقرتها اتفاقية الهدنة عام 1949.

وأكد أيضاً أن من واجب حكومته العمل على إنشاء صندوق مستقل لإعادة الإعمار، يدار بشفافية ويتمتع بمصداقية محلية ودولية، وذلك لحشد الدعم العربي والدولي اللازم لإعادة بناء ما دمره الحرب ومعالجة آثار الحرب على لبنان من دون أي تنازلات أو شروط.


شارك