النجاة القاتلة لفقيد العياط.. هرب من الحديد فابتلعته المياه

في لحظة عابرة، بين خفقان قلبه وصوت قطار يقترب بسرعة جنونية، اتخذ أحمد قراره المشؤوم. قفز من السكة. لم يكن يعلم أن هروبه من العجلات سيكون بوابته إلى الموت. لم يكن قاتله الحديد المتحرك على السكة، بل مياه أعماقها الغادرة التي تبدو هادئة.
أحمد، خريج كلية الحقوق، البالغ من العمر 25 عامًا، راوده حلم صغير بوظيفة تليق بكرامته وطموحه. في صباح أحد الأيام، انطلق باحثًا عن فرصة، فاكتشف مصيرًا ينتظره في الفصل الأخير من حياته.
على ضفاف ترعة الجيزة في منطقة العياط جنوب الجيزة، حيث يمر القطار وتهب الرياح، تتوقف الحياة فجأة. قفز أحمد هاربًا من الموت، ليسقط بين أحضانه.
لم يكن يجيد السباحة، ولم يسمع أحد في المنطقة صراخه. غرق حلم الشاب في المياه العاتية بعد أن صمد أمام ضغط قضبان الحديد المتواصل. غرقت جثته في قاع القناة قبل أن يتمكن رجال إنقاذ نهر الجيزة من انتشالها لدفنها.