توصية في مجلس الشيوخ بتعديل قانون المحميات

منذ 2 أيام
توصية في مجلس الشيوخ بتعديل قانون المحميات

وأكدت عضو مجلس الشيوخ نهى زكي أن القانون رقم 102 لسنة 1983 بشأن المناطق الطبيعية المحمية قانون حمائي بحت ولم يأخذ في الاعتبار الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بهذه المناطق المحمية.

وأضافت خلال الجلسة العامة اليوم أنه بالنظر إلى العدد المتزايد للمناطق المحمية (30 منطقة حاليا مع توقع المزيد من النمو)، وتنوع طبيعتها وتفاعل المجتمعات المحلية معها، أصبح من الضروري تنظيم العلاقة بين هذه المجتمعات والمناطق المحمية ودمج الأنشطة الاقتصادية المحلية في إطار يضمن الحماية ويضمن استفادة المجتمعات منها. وبهذه الطريقة، سيتم تعزيز ارتباطهم بالمناطق المحمية والمساهمة في الحفاظ عليها.

جاء ذلك خلال مناقشة تقرير اللجنة المشتركة بين لجنتي الطاقة والبيئة والموارد البشرية ولجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بشأن الآثار التشريعية لقانون المحميات الطبيعية.

وأوضح زكي أن القانون لم يتضمن أحكاماً تتعلق بالاستخدام الآمن والمستدام للموارد الطبيعية في المحميات، بما يحافظ على تنوعها البيولوجي الغني. وعلاوة على ذلك، كان هناك فشل في تنظيم الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالمحميات، مثل السياحة البيئية، ولم يتم وضع ضوابط أو متطلبات واضحة لممارستها.

وأشارت إلى أن المادة الرابعة من القانون، التي تحدد صلاحيات الجهة الإدارية (الوكالة البيئية)، بحاجة إلى مراجعة، خاصة فيما يتعلق بتنوع وتوسع المناطق المحمية. وأكدت أن صلاحيات الوكالة تحتاج إلى التوسع لتشمل تطوير استراتيجيات شاملة لإدارة وتنمية وحماية المناطق المحمية، والحفاظ على التنوع البيولوجي، وتطوير برامج لإشراك المجتمعات المحلية وأصحاب المصلحة في عمليات الإدارة.

وأشارت أيضاً إلى أن المادتين 7 و9، المتعلقتين بالعقوبات، بحاجة إلى تعديل، لأن العقوبات الحالية لا تتناسب مع خطورة بعض المخالفات. وأكدت أنه يجب أن ينص صراحة على أن هيئة البيئة هي السلطة الإدارية المسؤولة عن تنفيذ القانون.

وأضاف النائب أن المحميات الطبيعية والتنوع البيولوجي تتأثر بشكل كبير بتغير المناخ والتدخل البشري. وهذا يتطلب إعادة تقييم الأثر التشريعي للقانون في ضوء التطورات في مجال الحفاظ على الطبيعة في البلاد بعد أكثر من أربعين عاماً من دخوله حيز النفاذ.

وخلص زكي إلى أن التحدي الحالي يتمثل في تحقيق التوازن بين حماية الموارد الطبيعية في المناطق المحمية من جهة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات المحيطة بها من جهة أخرى. وهذا يتطلب إطارا قانونيا حديثا وفعالا يدعم هذا النهج.


شارك