أمام مجلس الشيوخ.. النائب عبدالمجيد الأشقر يستعرض طلبه بشأن الاقتصاد الأزرق 

منذ 2 أيام
أمام مجلس الشيوخ.. النائب عبدالمجيد الأشقر يستعرض طلبه بشأن الاقتصاد الأزرق 

استعرض عضو مجلس الأمة عبد المجيد الأشقر مقترحه للمناقشة العامة التي تناقشها الجلسة العامة اليوم الاثنين حول موضوع “الاقتصاد الأزرق”.

وأكد على العلاقة بين الاقتصاد والبيئة. ويتجلى هذا الارتباط في أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة لعام 2030، التي تجمع بين الجوانب الاقتصادية والبيئية والاجتماعية. الهدف الرابع عشر من أهداف التنمية المستدامة يهدف على وجه التحديد إلى الحفاظ على المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام لتحقيق التنمية المستدامة. يرتبط هذا الهدف بمفهوم الاقتصاد الأزرق الذي طوره الخبير الاقتصادي البلجيكي باولي غونتر في عام 1990. ويتناول هذا الكتاب الموارد المائية في البحار والمحيطات وإدارتها بما يضمن الحفاظ على التنوع البيولوجي واحترام حقوق النظم البيئية، مع تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بهذه الموارد. وأوضح أن مصر تمتلك ساحلاً يبلغ طوله نحو 4 آلاف كيلومتر على البحر الأحمر والبحر المتوسط وقناة السويس ونهر النيل وعدد من البحيرات.

وقال الأشقر إن هذه الإطلالة على المياه ستمكن من إقامة المزيد من الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالاقتصاد الأزرق.

وأوضح أنه فيما يتعلق بالصيد والاستزراع السمكي فإن مصر لديها الموارد اللازمة لتنمية المخزون السمكي، من وفرة الأراضي والمياه والموارد البشرية. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن توسيع صناعة أعلاف الأسماك وجذب الاستثمارات الخاصة إلى هذا القطاع. وفيما يتعلق بالموانئ، أكد أن مصر تمتلك عدداً كبيراً من الموانئ البحرية والتجارية، وأن الدولة تستهدف جعل مصر مركزاً عالمياً للتجارة واللوجستيات من خلال زيادة عدد الموانئ وتحويلها إلى مناطق لوجستية للشحن والتفريغ والتعبئة وإعادة التصدير وبناء السفن وصيانتها والتمويل، فضلاً عن الصناعات الملاحية الثقيلة والخفيفة، بالإضافة إلى ربط الموانئ البحرية بالموانئ الجافة ومراكز اللوجستيات.

وأوضح الأشقر أن مصر تتميز بنشاطها السياحي، خاصة السياحة الشاطئية والرحلات النهرية في الشتاء من القاهرة إلى الأقصر وأسوان، وأيضا سياحة اليخوت والغوص والصيد. تشكل السياحة الشاطئية ما يزيد عن 90% من السياحة الوافدة إلى مصر. وأكد أن مستقبل الاقتصاد الأزرق في مصر يحمل آفاقاً واعدة، في ظل توافر عدد من العوامل الاستراتيجية الداعمة للتنمية المستدامة والمتكاملة. ولكنها تواجه العديد من المخاطر والتحديات، والتي ترتبط نسبة كبيرة منها بالأنشطة الاقتصادية.

وأشار إلى أن ذلك يرتبط بتغير المناخ والتلوث الناجم عن الأنشطة الصناعية، وأن الصيد غير المستدام والمفرط يرتبط بفقدان التنوع البيولوجي وبالتالي يهدد الأمن الغذائي. وتؤدي الأنشطة غير المستدامة في مجال النقل البحري والشحن والسياحة، فضلاً عن الأنشطة الساحلية والبحرية غير المستدامة، إلى تلوث بحري يهدد الحياة المائية.


شارك