فوز المرشح القومي كارول ناوروتسكي بالانتخابات الرئاسية في بولندا

هزم المؤرخ القومي المحافظ كارول ناووروفسكي منافسه المؤيد لأوروبا رافال تشاسكوفسكي في الانتخابات الرئاسية البولندية. وذلك بحسب آخر البيانات الصادرة عن اللجنة الوطنية للانتخابات.
وأحصت اللجنة الانتخابية 100 بالمئة من الأصوات، وأظهرت أن نافوروفسكي البالغ من العمر 42 عاما، وهو من المعجبين بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حصل على 50.89 بالمئة من الأصوات. وحصل تشاسكوفسكي (53 عاما)، عمدة وارسو المؤيد لأوروبا وحليف الحكومة الوسطية في البلاد، على 49.11 بالمئة من الأصوات.
ومن المنتظر أن تنشر لجنة الانتخابات النتائج الرسمية للتصويت في وقت لاحق اليوم، بحسب قناة روسيا اليوم.
وأظهرت استطلاعات الرأي الأولية التي أجريت بعد إغلاق مراكز الاقتراع مساء الأحد أن تشاسكوفسكي يتقدم بحصوله على 50.3% من الأصوات. لكن بين عشية وضحاها انقلبت الأمور: إذ أظهرت استطلاعات الرأي اللاحقة أن نتائج ناوروتسكي تحسنت: فقد حصل على 51% من الأصوات، في حين حصل منافسه على 49% فقط.
بلغت نسبة المشاركة في التصويت 71.63%، وهي أعلى من نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 (68.17%).
ومن المتوقع أن يؤدي فوز نافوروتسكي إلى إعاقة أجندة حكومة دونالد توسك بشأن الإجهاض وحقوق المثليين، وقد يؤدي إلى إعادة إشعال التوترات مع بروكسل بشأن قضايا سيادة القانون.
وقد يؤثر فوزه أيضًا على العلاقات مع أوكرانيا، حيث ينتقد ناوروتسكي خطط كييف للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ويريد خفض المساعدات للاجئين الأوكرانيين.
زار ناووروفسكي البيت الأبيض خلال حملته الانتخابية، حيث قال له ترامب: “سوف تفوز”.
كما أيدته وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم الأسبوع الماضي أثناء حضورها مؤتمرا للمحافظين في بولندا، قائلة: “يجب أن يكون هو الرئيس المقبل”.
رئيس بولندا، وهي دولة يبلغ عدد سكانها 38 مليون نسمة، هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويدير السياسة الخارجية، ويمكنه تقديم مشاريع القوانين أو نقضها.
ومن المتوقع أن يعزز فوز ناووروفسكي موقف حزب القانون والعدالة الشعبوي، الذي حكم بولندا بين عامي 2015 و2023، وقد يؤدي إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة.
ويدعو العديد من أنصار نوروتزكي إلى فرض قوانين هجرة أكثر صرامة ومزيد من السيادة لبلادهم داخل الاتحاد الأوروبي.