بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس عيد العائلة المقدسة والمناولة الاحتفالية بالمطرية

منذ 2 أيام
بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس عيد العائلة المقدسة والمناولة الاحتفالية بالمطرية

ترأس صاحب الغبطة الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، القداس الاحتفالي بمناسبة ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر، بكنيسة المطرية.

كما ترأس البطريرك القداس الاحتفالي لبعض أبناء الرعية. وشارك في الصلاة والاحتفال القس بيشوي فوزي الوكيل البطريركي، والقس جورج سليمان كاهن الرعية، والقس مجدي سيف اليسوعي، والقس منصور البصير. بدأ القداس بتقديم بعض التمنيات الخاصة من قبل القائمين على توزيع القربان المقدس.

ألقى غبطة البطريرك عظة في القداس الإلهي وهنأ الحاضرين بعيد العائلة المقدسة واختتام الشهر المريمي وعيد الصعود المجيد والاحتفال القادم بعيد حلول الروح القدس (العنصرة).

وأشار إلى الشهر المريمي، الذي نتحد فيه بالصلاة مع أمنا العذراء مريم، الشفيعة الأمينة للبشرية، لأنها أيضًا تصلي من أجلنا. وأكد أن مصر تنعمت بزيارة العائلة المقدسة، وأنها أرض الضيافة والترحاب، وشدد على أن عائلاتنا يجب أن تكون أماكن لقاء وحماية لأبنائنا.

وأكد بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك أن الكنيسة تنمو من خلال الأسرار المقدسة والتربية المسيحية والاهتمام بالتعليم والتدريب الكنسي.

كما أجرى غبطة البطريرك حواراً مفتوحاً مع أبناء وبنات المناولة الاحتفالية حول ما تعلموه خلال فترة التحضير لهذه المناسبة المباركة. وأكد لهم على أهمية ممارسة أسرار الكنيسة وقراءة الكتاب المقدس وحضور القداس الإلهي والمواظبة على الأعمال الصالحة. وأوصى أيضًا بأن تكون أسر مجتمع الكنيسة قدوة لأبنائها وبناتها.

وتضمن القداس أيضًا بعض الترانيم الروحية التي ألقاها الأبناء والبنات المحتفى بهم. ثم كرم البطريرك رجال الدين والمتناولين بتقديم الهدايا التذكارية لهم. واختتم القداس الإلهي بموكب احتفالي وتبريك أيقونة العائلة الأهم في الكنيسة.

وبعد القداس الاحتفالي، رحب غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق بالمهنئين بدخول العائلة المقدسة إلى مصر. تم عرض فيلم تسجيلي عن تاريخ كنيسة العائلة المقدسة بالمطرية ودورها الرائد في المجتمع المصري وارتباطها التاريخي الوثيق برحلة العائلة المقدسة عبر مصر.

وأكد بطريرك الأقباط الكاثوليك في كلمته أن كنيسة العائلة المقدسة بالمطرية كانت إحدى أهم محطات رحلة العائلة المقدسة في مصر. ولذلك تتمتع الكنيسة بمكانة تاريخية متميزة لأنها تقبل وترحب بجميع الناس بلا استثناء.

وأضاف البطريرك: “الكنيسة مكان مقدس يزوره الحجاج المسيحيون لارتباطها بتاريخ العائلة المقدسة في مصر، والذي تعترف به الدولة المصرية. كما تحتوي على لوحات جدارية تصور رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، والتي تعود إلى قرون عديدة”.

ودعا الجميع لزيارة كنيسة العائلة المقدسة بالمطرية للتعرف أكثر على تاريخ هذه الكنيسة العريقة والاستمتاع بأصالتها، خاصة خلال عيد يوبيل الرجاء الذي تحتفل به الكنيسة الكاثوليكية في مصر والعالم هذا العام.

جدير بالذكر أن كنيسة العائلة المقدسة بالمطرية استقبلت وفوداً من العديد من دول العالم للتعرف على تاريخها الغني، ومن المتوقع زيارة المزيد من الوفود خلال الفترة المقبلة.


شارك