النائب حازم الجندي يؤكد أهمية تعديل قانون الضريبة العقارية وتطبيق الرقمنة ودعم النشاط الصناعي

دعا النائب حازم الجندي، عضو اللجنة العامة بمجلس الشيوخ وعضو المجلس الأعلى لحزب الوفد، إلى إجراء تعديل شامل على قانون الضريبة العقارية لتبسيط الإجراءات على المستثمرين والمواطنين وتخفيف الأعباء ومعالجة أوجه القصور والقصور في القانون الحالي وتقديم حوافز وإعفاءات ضريبية. ودعا أيضا إلى الإسراع في تطبيق التحول الرقمي والأتمتة في منظومة ضريبة الأملاك، بما يسهل تحصيل ضريبة الأملاك ويخلق قاعدة بيانات واضحة.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة العامة بمجلس الشيوخ اليوم الأحد برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، خلال مناقشة الدراسة الخاصة بالآثار التشريعية لقانون الضريبة العقارية الصادر بالقانون رقم 196 لسنة 2008 بشأن الضريبة العقارية. وأكد أهمية الدراسة التي تفتح ملفاً هاماً جداً يتعلق بأحد القوانين المؤثرة على مناخ الاستثمار وهو قانون ضريبة الأملاك، ليكتمل بذلك الدور المهم جداً لمجلس الشيوخ في دراسة الأثر التشريعي للقوانين وخاصة القوانين الاقتصادية المؤثرة على الاستثمارات.
وأشار الجندي إلى أن الدراسة أثارت عدداً من الإشكاليات الواقعية التي لا يمكن تجاهلها. وتشمل هذه المشاكل على وجه الخصوص عدم الوضوح في منهجية تقدير القاعدة الضريبية وتعدد الهيئات واللجان المسؤولة عن الحصر والتقييم، مما يؤدي إلى اختلافات صارخة في تقدير القيمة الإيجارية، وأحيانا حتى داخل العقار الواحد. ويؤدي هذا إلى زيادة عدد النزاعات والاستئنافات وإبطاء عملية التحصيل. وأشار إلى أن ضريبة الأملاك الحالية لا توفر معاملة تفضيلية واضحة للأنشطة الصناعية، رغم أنها من أهم العوامل المحفزة للتشغيل والإنتاج المحلي. نحن في مرحلة تحتاج فيها الإنتاج الحقيقي إلى الدعم. ويرى أن هذه الدراسة تشكل خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق العدالة الضريبية.
وقال السيناتور إنه في إطار الإصلاح الاقتصادي والضريبي الذي تنتهجه الدولة في هذه المرحلة أصبح من الضروري إجراء التعديلات التشريعية اللازمة لتخفيف العبء على المواطنين مع تعظيم إيرادات الدولة. وأشار إلى أن من أهم القوانين الضريبية في السنوات الأخيرة قانون ضريبة العقارات رقم 196 لسنة 2008، إلا أن تطبيق هذا القانون يتطلب إنشاء قاعدة بيانات دقيقة لحصر وتسجيل الأصول العقارية في الدولة. وواجهت مصلحة الضرائب العقارية صعوبة في حصر وتقييم هذه الأصول، كما أدى ضعف وصعوبة تحصيل الضرائب إلى إهدار مليارات الجنيهات من قبل الدولة. وأشار إلى أنه وفقاً لبعض التقديرات فإن نظام ضريبة العقارات قد يولد للدولة ما بين 200 إلى 300 مليار جنيه مصري، في حين أن مصدر الإيرادات الحالي لا يمثل أكثر من 7% من عدد الوحدات العقارية.
وشدد الجندي على أهمية رفع حد الإعفاء الضريبي، حيث أن القانون الحالي ينص في المادة الخامسة على إعفاء العقارات السكنية التي تزيد قيمتها عن مليوني جنيه مصري من الضريبة، بشرط أن تكون مخصصة للسكن الرئيسي للمالك، وهذه المادة لا تحقق العدالة. ودعا إلى تبسيط إجراءات الاستئناف وتسريع حل النزاعات الضريبية بما يخفف العبء على دافعي الضرائب ويزيد الإيرادات الضريبية. كما دعا إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحصيل رسوم مصلحة الضرائب العقارية المقدرة في مشروع الموازنة للعام المالي الجديد 2025/2026 والتي تبلغ نحو 8 مليارات جنيه، وشدد على أهمية توضيح آليات تحصيل هذه الرسوم لتعظيم الموارد.
قال النائب حازم الجندي، إن الجميع متفق على ضرورة فرض ضريبة عقارية، خاصة أن بعض التقديرات تشير إلى أن أكثر من 40% من الاقتصاد غير الرسمي موجود في قطاع الاستثمار العقاري. ودعا إلى تسهيل وتبسيط إجراءات التسجيل العقاري لتسهيل حصر الأصول العقارية في مصر. ومن خلال استخدام الرقمنة والميكنة، يمكن إنشاء قاعدة بيانات واضحة ودقيقة للموارد المعدنية. وأكد أنه يجب أخذ البعد الاجتماعي بعين الاعتبار وتحقيق العدالة الضريبية. يجب تحديد ضريبة الملكية حسب فئات الضرائب. وقال إنه “لا يمكن مساواة منطقة راقية بمنطقة شعبية، أو فيلا بشقة، أو صاحب عمل بالمواطن العادي”.