البابا تواضروس يضع 9 مبادئ روحية وإدارية لقيادة الكنيسة في قداس عيد دخول المسيح أرض مصر

منذ 2 أيام
البابا تواضروس يضع 9 مبادئ روحية وإدارية لقيادة الكنيسة في قداس عيد دخول المسيح أرض مصر

– رسامة 8 أساقفة جدد خلال قداس عيد دخول السيد المسيح إلى مصر

أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أنه تم صباح اليوم تكريس ثمانية أساقفة جدد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية على يد قداسة البابا تواضروس الثاني والآباء والمطارنة والأساقفة خلال القداس بمناسبة عيد وصول السيد المسيح والعائلة المقدسة إلى مصر.

وضع قداسة البابا تواضروس الثاني يده الرسولية على الرهبان الثمانية الذين تقدموا لرتبة الأسقفية. تمت رسامة أربعة أساقفة للأبرشيات: اثنان لأبرشيات ديرمواس وديلجا، بالإضافة إلى أبرشية جنوب ألمانيا ودير القديس أنطونيوس في كريفيلدباخ. كما تم رسامة أسقفين آخرين على أبرشيتين جديدتين: أبرشية مطروح والمدن الخمس الغربية، وأبرشية برج العرب والعامرية.

كما تم تكريس أسقف ورئيس لدير القديس مقاريوس السكندرى بجبل القللى بمحافظة البحيرة، وثلاثة أساقفة عامين لكنائس عين شمس والمطرية وحلمية الزيتون، وكذلك لكنائس حدائق القبة والوائلى والعباسية ومنشية الصدر. والثالث سيكون نائباً للأسقف العام لنيافة الأنبا شاروبيم في إيبارشية قنا.

أُعلن مساء أمس عن تنصيب نيافة الأنبا هيلاريون أسقفًا عامًا لإيبارشية البحيرة وتوابعها.

وحضر القداس عدد كبير من المطارنة والأساقفة، والوكلاء البطريركيين في القاهرة والإسكندرية، وعدد كبير من الكهنة والرهبان، وممثلي شعب جميع الأبرشيات التي رُسم فيها أسقف.

بعد قراءة القداس دخل موكب الرهبان الثمانية إلى الكنيسة، كل واحد منهم محاط من اليمين واليسار باثنين من أساقفة الكنيسة. وأمامهم وقفت جوقة الشمامسة وهم يرتلون ترنيمة “تي الجليل آه” التي تُتلى في عيد دخول السيد المسيح إلى أرض مصر. واستقبلهم الأهالي بفرحة غامرة عبروا عنها بالتصفيق والهتاف.

قبل بدء الصلاة، أشار قداسة البابا إلى أن رسامة الأساقفة تتم بعد قراءة الفصل المتعلق بالممارسة، لأن عملهم هو امتداد لعمل الآباء الرسوليين الذين أرسلهم المسيح للتبشير. ومع ذلك، فإن الرسامة الكهنوتية لا تتم إلا بعد الاعتراف، لأن مهمتهم الرئيسية هي أن يكونوا شفعاء مصلين.

وقال: “من هنا تكتسب الرتبة الأسقفية جلالها وقيمتها ومكانتها العالية”، مضيفاً: “نصلي ونطلب من أجلهم أن يمنحهم الله الأمانة حتى آخر نفس في حياتهم”.

ثم صلى قداسته صلاة الشكر، تلاها تلاوة توصيات الآباء المطارنة والأساقفة للأب الأسقف، ثم تلاها الطلبة. ثم اجتمع المطارنة والأساقفة حول كل واحد من الرهبان الثمانية ووضعوا أيديهم عليه بينما كان قداسة البابا ينطق باسمه الأسقفي الجديد. ثم نطق قداسته الاسم ثلاث مرات وبارك باسم الآب والابن والروح القدس.

الأساقفة الثمانية الجدد هم:

نيافة الأنبا باخوميوس أسقف ورئيس دير القديس مقاريوس الإسكندري بجبل القلالي بمحافظة البحيرة.

نيافة الأنبا كاراس أسقف إيبارشية مطروح والخماسي الغربية.

نيافة الأنبا مينا أسقف إيبارشية برج العرب والأميرية.

نيافة الأنبا بقطر أسقف إيبارشية دير مواس والدلجا بمحافظة المنيا.

صاحب السيادة الأسقف ديوسقوروس، أسقف أبرشية جنوب ألمانيا ورئيس دير القديس أنطونيوس في كريفيلد.

وقد كلف صاحب النيافة الأنبا أولوجيوس الأسقف العام بالإشراف على كنائس عين شمس والمطرية ومصر الجديدة.

تم تكليف نيافة الأنبا أثناسيوس الأسقف العام بالإشراف على كنائس حدائق القبة والوائلي والعباسية ومنشية الصدر.

تم تعيين نيافة الأنبا أغناطيوس الأسقف العام لمعاونة نيافة الأنبا شاروبيم أسقف إيبارشية قنا (بناء على طلب نيافته).

وبعد مراسم التكريس، قرأ المطارنة والأساقفة عليهم وصية الأسقف. وبعد ذلك تم التقاط صورة تذكارية للأساقفة الجدد مع قداسة البابا. وبعد ذلك وقف قداسته بين أعضاء المجمع المقدس للكنيسة، محاطاً بالأساقفة الجدد، وتم التقاط صورة تذكارية لهم.

وفي عظته، قال قداسة البابا: “نجتمع في هذه الأيام المباركة التي نحتفل فيها بالقيامة والصعود. واليوم نحتفل بدخول المسيح إلى مصر. كما نحتفل بتعيين ثمانية أساقفة جدد وتنصيب نيافة الأنبا هيلاريون”.

وضع قداسته تسعة مبادئ للآباء الأساقفة الجدد ولجميع المطارنة والأساقفة والكهنة والرهبان ورؤساء الشمامسة والوزراء، على غرار ثمار الروح القدس التسعة والتطويبات التسع ليسوع المسيح في عظة الجبل. وأكد على أهمية أن تكون هذه المبادئ دستوراً للجميع وتساهم في نجاحهم:

1. المسيح هو القائد والمالك للكنيسة: ونحن جميعا أدوات مطيعة في يد الله. ومع تزايد طاعتنا، يستخدمنا المسيح ويصنع المعجزات من خلالنا. ولكن عندما تقف في طريق الطاعة، فإنك تصبح حجر عثرة يحول في كثير من الأحيان دون حصولك على نعمة المسيح.

2. إن الأسقف مُرسَم من أجل خير الشعب: لذلك، من المهم أن تكون حاضراً باستمرار بين شعبك، لأن وجودك يمنحهم شعوراً بالأمان والمحبة والطمأنينة.

3. التواضع هو حارس النعمة والموهبة: في الكنيسة، لا نؤمن بالارتقاء إلى القمة، ولكن الخدمة الحقيقية تكمن في التواضع. إن وجود الذات يلغي نعمة الله.

4. لا تهمل حياتك الروحية: إذا فقدت نفسك، فقدت كل شيء. قم بتعزيز علاقتك مع معترفك وممارسة تمارينك الروحية.

5. تغذية شعبك روحياً وكنسياً واجتماعياً ونفسياً: لقد نشأ شعبنا المبارك في الإيمان، وهذا هو سبب استمرارية الكنيسة من جيل إلى جيل. مهمتك هي رعاية هؤلاء الأشخاص بكل اهتمامك وإطعامهم بكل طريقة ممكنة. الأسقف ليس مجرد معلم أو إداري، بل هو أب يحمل في داخله مشاعر ومسؤولية الأبوة الحقيقية.

6: تعليم وتدريب الكهنة والخدام على المحبة، لأن المحبة هي جوهر المسيحية. يجب أن يكون الحب هو الأساس لكل عمل رعوي، ويتم تعليم الحب ليس فقط من خلال الكلام ولكن أيضًا من خلال الممارسة والمثال. أنت أول من يحب، وأول من يمتنع، وأول من يضحي، وأول من يسامح.

7: اجعل خلاص النفس هدفك. كل ما تفعله يجب أن يكون موجهًا نحو هدف واحد: أن يعرف الإنسان الله ويخلص. هذا هو هدف الخدمة وكل شيء آخر هو وسيلة لتحقيق هذا الهدف. لذلك، لا تدع نفسك تشتت انتباهك بالتفاهات، بل ركز على الأساسيات.

8: كن واضحا وصادقا في قراراتك وأفعالك. يحب الناس الراعي الأمين الذي يثقون به والذي يشعرون أنه يتصرف بشفافية ونقاء. كن دائمًا حازمًا، ولكن لطيفًا، في الدفاع عن الحق، وكن قدوة في الصدق والتوازن.

9: لا تكن وحيدًا، اعمل كفريق. – كن قريباً من زملائك في الخدمة، واعمل معهم بمحبة واحترام، وشارك في أمور الناس المهمة، لأن النصيحة والتكامل يؤديان دائماً إلى النجاح والاستقرار.

واختتم قداسة البابا تواضروس الثاني عظته بقوله: “نصلي من أجل أساقفتنا الجدد أن يبارك الرب خدمتهم ويمنحهم النعمة والقوة وموهبة التمييز، لكي يقودوا شعب الله بفرح وإخلاص وثبات في الإيمان الأرثوذكسي الصحيح ويكونوا رعاة صالحين بروح المسيح الراعي الأعظم”.

 


شارك