احذر.. تناول هذا المشروب الشهير بعد تركه فترة يسبب التسمم الغذائي

منذ 2 أيام
احذر.. تناول هذا المشروب الشهير بعد تركه فترة يسبب التسمم الغذائي

بقلم: أسماء مرسي

يعد عصير قصب السكر من المشروب الصيفي المفضل لدى الكثيرين لأنه بالإضافة إلى مذاقه المميز وخصائصه المنعشة فهو يحتوي أيضاً على العديد من الفيتامينات والمعادن التي تدعم صحة الجسم. لكن ما لا يدركه بعض الناس هو أن هذا المشروب قد يكون خطيرًا إذا لم يتم استهلاكه بشكل صحيح.

لماذا يصبح عصير قصب السكر خطيرًا إذا ترك لفترة من الوقت؟

يوضح الدكتور معتز القيعي أخصائي التغذية العلاجية أن عصير قصب السكر يحتوي على نسبة عالية جداً من السكروز (السكر الطبيعي)، مما يجعله بيئة ممتازة وسريعة لنمو البكتيريا والفطريات، خاصة في الأجواء الحارة.

وتابع: “بمجرد عصر قصب السكر، يتعرض العصير للأكسجين. هذا التفاعل بين السكر والهواء يُسبب الأكسدة، مما يُؤدي إلى تغير لون العصير. لكن الخطر الأكبر يكمن في تكاثر البكتيريا بسرعة إذا لم يُستهلك العصير خلال دقائق من عصره”.

البكتيريا والخميرة: خطر خفي في عصير قصب السكر

يخلق السكر الموجود في عصير قصب السكر بيئة مثالية لنمو البكتيريا والخميرة. يمكن للأنواع الخطيرة مثل الإشريكية القولونية والسالمونيلا والكلبسيلا أن تتكاثر بسرعة في العصير إذا لم يتم تخزينه بشكل صحيح. ويؤدي هذا بدوره إلى التسمم الغذائي الشديد، الذي تشمل أعراضه القيء وآلام البطن والإسهال والدوار.

التبريد ليس كافيا دائما.

حتى لو قمت بحفظ عصير قصب السكر في الثلاجة لفترة من الوقت بعد شرائه، فإن تركه لأكثر من ساعتين أو ثلاث ساعات لا يكفي لقتل البكتيريا التي تكونت فيه بالفعل. ويرجع ذلك إلى أن التبريد يبطئ نمو البكتيريا ولكنه لا يوقفها بشكل كامل. لذلك، من الأفضل استهلاكه طازجًا قدر الإمكان لضمان سلامته وجودته.

علامة تحذيرية: عندما يتغير لون العصير

وأشارت خبيرة التغذية إلى أن اللون الداكن للعصير يعد علامة واضحة على بداية التعفن أو التخمر، وأن تناوله بهذه الحالة قد يؤدي إلى مشاكل خطيرة في المعدة والأمعاء، خاصة عند الأطفال أو الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

لذلك ينصح الأطباء بشرب عصير قصب السكر مباشرة بعد عصره للحصول على فوائده وتجنب المخاطر الصحية.


شارك