إعلامي غزة: مجزرة رفح دليل على مضي الاحتلال في الإبادة الجماعية

منذ 2 أيام
إعلامي غزة: مجزرة رفح دليل على مضي الاحتلال في الإبادة الجماعية

ووصف مكتب الإعلام الحكومي في غزة المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في رفح، الأحد، بأنها دليل آخر على استمرار تنفيذ مخططها للإبادة الجماعية من خلال التجويع.

قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان: “ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة أخرى بحق المدنيين الجوعى، مما يثبت زيف الادعاءات الإنسانية. كان المدنيون قد تجمعوا في مواقع توزيع ما يسمى بالمساعدات الإنسانية، والتي تخضع لمراقبة شركة أمريكية إسرائيلية، ويؤمّنها جيش الاحتلال، وتقع فيما يسمى بالمناطق العازلة في مدينة رفح”.

وقال: “إن هذه الجريمة التي وقعت خلال الساعة الماضية، أسفرت عن استشهاد 22 شهيدًا وإصابة أكثر من 115 مدنيًا جوعًا بإصابات متفاوتة الخطورة. ومن المتوقع أن يرتفع العدد الأولي لهؤلاء الضحايا، ليصل إجمالي عدد الشهداء في نقاط توزيع المساعدات هذه إلى 39 شهيدًا وأكثر من 220 جريحًا في أقل من أسبوع. هذه صورة دامية تعكس طبيعة هذه المناطق كمصائد موت جماعي، وليست نقاطًا للمساعدات الإنسانية”، بحسب صحيفة الغد.

وأضاف: “نؤكد للعالم أن المساعدات الإنسانية تُستخدم بشكل ممنهج وخبيث كسلاح حرب. تُستخدم لابتزاز المدنيين الجائعين واحتجازهم قسرًا في نقاط قتل بارزة. يدير جيش الاحتلال هذا ويشرف عليه، بينما توفر قوة الاحتلال والحكومة الأمريكية التمويل والغطاء السياسي. يتحملان المسؤولية الأخلاقية والقانونية الكاملة عن هذه الجرائم”.

وتابع: “أثبتت فحوصات الدم وشهادات شهود العيان والتقارير الميدانية والعالمية أن مشروع “المساعدات عبر المناطق العازلة” مشروع فاشل وخطير. فهو بمثابة غطاء لسياسات القوة المحتلة الأمنية والعسكرية، ويُستخدم للادعاء الكاذب بحصولها على مساعدات إنسانية، بينما تُغلق القوة المحتلة المعابر الحدودية الرسمية وتمنع وصول المساعدات الحقيقية من المنظمات الدولية المحايدة”.

وأشار إلى أن هذه الجريمة الجديدة بضحاياها الكثيرين يوميا تشكل دليلا إضافيا على أن القوة المحتلة تواصل تنفيذ خطة إبادة جماعية ممنهجة تعتمد على التجويع الوقائي يليه القتل الجماعي في نقاط التوزيع. ويشكل هذا جريمة حرب كاملة بموجب القانون الدولي، وخاصة بموجب المادة 2 من اتفاقية عام 1948 بشأن منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.

وحمل المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن المجازر المستمرة في مواقع توزيع المساعدات، والتي تتم تحت غطاء إنساني كاذب. كما نحمل القوة المحتلة والولايات المتحدة المسؤولية المباشرة عن استخدام الغذاء كسلاح في الحرب على غزة.

ودعا المكتب الإعلامي الحكومي الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى القيام بمسؤولياتهما القانونية والإنسانية وفتح المعابر الرسمية فوراً ودون قيود والسماح للأمم المتحدة والمنظمات الدولية بتقديم المساعدات دون تدخل أو رقابة من دولة الاحتلال.

ودعا إلى إنشاء لجنة تحقيق دولية مستقلة على وجه السرعة لتوثيق هذه المجازر، بما في ذلك عمليات القتل في مواقع توزيع المساعدات، وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة أمام المحاكم الدولية.

ويرفض المكتب الإعلامي رفضاً قاطعاً أي شكل من أشكال المناطق العازلة أو الممرات الإنسانية التي يتم إنشاؤها بإشراف دولة الاحتلال أو بتمويل أمريكي. ونحذر من خطورة استمرار هذا النموذج القاتل. وقد ثبت أن هذا يمثل فخًا للمدنيين الجائعين، وليس مخرجًا.

ودعا أيضاً الدول العربية والإسلامية ودول العالم الحرة إلى التحرك العاجل والفعال لإنشاء ممرات إنسانية مستقلة وآمنة بعيداً عن الاحتلال، وإنقاذ من تبقى من سكان قطاع غزة المحاصرين الذين يواجهون المجاعة والمجازر اليومية.

وأكد مكتب الإعلام الرسمي في غزة أن المجازر التي نفذت في وضح النهار وبثت على الهواء مباشرة أمام أعين العالم، شكلت فضيحة قانونية وأخلاقية وإنسانية. إن الصمت على هذا الأمر يشكل تواطؤًا مخزًا يدين كل من يقف متفرجًا عاجزًا أو صامتًا أو محقًا.


شارك