تركيا.. السلطات تصعّد حملتها ضد بلدية إسطنبول التي تديرها المعارضة

شددت السلطات التركية حملتها على مدينة إسطنبول التي تقودها المعارضة يوم السبت بسبب مزاعم الفساد، واعتقلت 30 شخصا.
ومن بين المعتقلين نائب سابق عن أكبر حزب معارض، حزب الشعب الجمهوري، بالإضافة إلى رؤساء بلديات ثلاث مناطق في إسطنبول يحكمها نفس الحزب. وذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أن الاعتقالات جاءت في إطار أربعة تحقيقات منفصلة في قضايا فساد تتعلق ببلدية إسطنبول الكبرى.
وهذه هي الموجة الخامسة من الحملة القانونية ضد إدارة إسطنبول منذ 19 مارس/آذار، وهو اليوم الذي تم فيه اعتقال رئيس البلدية أكرم إمام أوغلو بتهمة الفساد.
وأثار اعتقال إمام أوغلو، الذي يعتبر المنافس الرئيسي للرئيس رجب طيب أردوغان بعد 22 عاما في السلطة، احتجاجات واسعة النطاق تطالب بالإفراج عنه ووضع حد للانحدار الديمقراطي في البلاد.
وتقول المعارضة وأنصارها إن اعتقال إمام أوغلو واحتجاز العشرات من أعضاء حزب الشعب الجمهوري لاحقا كان بدوافع سياسية. وقال رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل أمام حشد من أنصاره في مدينة دوزجي شمال غرب تركيا يوم السبت: “هذه المرة لم يأتِ الانقلاب بالدبابات والمدافع، بل تحت ستار المدعي العام”.
من جانبها، تصر الحكومة على أن القضاء التركي مستقل وخال من أي تأثير سياسي.
يُشار إلى أن الموجة الثانية من المداهمات في البلديات والمناطق التي يديرها حزب الشعب الجمهوري جرت في نهاية أبريل/نيسان، فيما جرت الموجتان الثالثة والرابعة في نهاية مايو/أيار وأسفرتا عن اعتقال العشرات.