خبير سياسي يكشف تفاصيل بشأن مجمع مساعدات بغزة للتخفيف من الحصار

وأوضح الليثي في لقاء تلفزيوني أن المجمع بدأ عمله نهاية مايو 2025 وقام بتوزيع نحو 8 آلاف طرد غذائي أي ما يعادل 462 ألف وجبة على السكان المحتاجين. وأشار إلى أن المجمع يدار من قبل مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) ويشرف عليه مبادرة محلية بقيادة أبو شباب. ويتم تقديم المساعدات بشكل منظم وتشمل الطرود الغذائية ومياه الشرب والأدوية والخيام.
وأضاف أنه على الرغم من الجدل السياسي فإن عددا متزايدا من السكان ينظرون إلى هذه المبادرة باعتبارها صوتا جديدا في قطاع غزة ورسالة واضحة مفادها أن هناك بدائل للعمل الجماعي وأن المساعدات الإنسانية المحايدة والفعالة يمكن تنظيمها دون خوف من تغيير الواقع السياسي. وأضاف: “إن هذه الحركة تعتبر بداية لتوسيع نطاق عمل المجتمع المدني المحلي وتعزيز المبادرات المستقلة التي تعطي الأولوية لمصالح الشعب”.
وأشار إلى أن مراكز أخرى مدعومة دولياً، مثل تلك التي توزع المساعدات عبر قنوات أميركية أو إسرائيلية، شهدت حالة من الفوضى والهلع الجماعي، ما أدى إلى إصابات وحتى وفيات، في حين لم تسجل أي حوادث مماثلة في مجمع أبو شباب. بل إن المستفيدين أشادوا بالتوزيع المنضبط واحترام الكرامة الإنسانية والآلية العادلة للحصول على المساعدات، مما ساهم في تعزيز ثقة الناس في هذا المشروع.
وأكد أن افتتاح المجمع الإغاثي يعد خطوة مهمة في سبيل تخفيف معاناة المواطنين في قطاع غزة. وفي حين تظل بعض التساؤلات قائمة بشأن الاستخدام السياسي للمساعدات في مناطق أخرى، فإن الأحداث في رفح تثبت أن المساعدات الإنسانية يمكن أن يتم تقديمها بطرق جديدة وأكثر شفافية وتنظيما.
وأكد أن نجاح هذه المبادرة يمثل بداية لنموذج جديد للحكم المحلي، ينبع من مجتمع قطاع غزة نفسه ويرتكز على الثقة والكرامة والاستقلال.