وزير الخارجية يعرض لسفراء الدول الأوروبية بالقاهرة تفاصيل حكم الأراضي المحيطة بدير سانت كاترين

التقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، أمس الجمعة، سفراء الدول الأوروبية المعتمدين بالقاهرة. لدراسة تفصيلية لحكم المحكمة الصادر بتاريخ 28 مايو بشأن الأراضي المحيطة بدير القديسة كاترين.
وأكد الوزير عبد العاطي أن حكم المحكمة يؤكد عدم المساس بدير سانت كاترين وآثاره وقيمته الروحية ومكانته الدينية ومقابره. وأشار إلى أن حكم المحكمة حافظ لأول مرة على مكانة الدير وأكد مكانته المقدسة.
وفي هذا السياق، أشار إلى الاتصال الهاتفي بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء اليوناني، والذي أكد التزام مصر الكامل بالحفاظ على المكانة الدينية الفريدة والمقدسة لدير سانت كاترين وضمان عدم المساس بهذه المكانة.
وأضاف وزير الخارجية أن حكم المحكمة يحفظ القيمة الروحية والمكانة الدينية العالية للدير ويسمح باستمرار استخدامه من قبل رهبان الدير وكذلك المواقع الدينية والأثرية في المنطقة.
وأوضح أنه سيتم بذل الجهود للوصول إلى اتفاق لحل الوضع بين السلطات المحلية ودير القديسة كاترين.
وأكد وزير الخارجية أنه في ظل الشائعات التي أحاطت بمصادرة الدير وأراضيه فإن الأمر يتطلب تحري الدقة وتجنب الأحكام الخاطئة أو المسبقة قبل الاطلاع على النص الكامل للحكم القضائي. وأكد على الأهمية البالغة للعلاقات الاستراتيجية بين مصر واليونان، والتي تربطهما علاقات أخوية وتاريخية منذ قرون.
أصدرت محكمة استئناف الإسماعيلية بمحافظة سيناء حكمها في القضية الخاصة بالأرض المتنازع عليها بين محافظة جنوب سيناء ودير سانت كاترين.
وقضت المحكمة برئاسة المحامي علاء مصطفى عبد الرازق وعضوية المحاميين حسنين أحمد الوصيف وأمير حسن أبو الليل بأن لأتباع دير سانت كاترين الحق في استغلال الدير والأماكن الأثرية المحيطة بدير سانت كاترين وأن هذه الأماكن أملاك عامة للدولة. والأصل في ذلك أن أتباع الدير يقيمون فيه بصفة دينية ويؤدون طقوسهم الدينية تحت إشراف أسقف الدير المعين بموجب القرار الجمهوري رقم 306 لسنة 1974م، كما تخضع هذه المواقع الأثرية لإشراف المجلس الأعلى للآثار.
كما قضت المحكمة بضرورة احترام العقود المبرمة بين الوحدة المحلية لمدينة سانت كاترين والدير بشأن بعض الأراضي التي يستخدمها أعضاء الدير، وبالتالي نفي وجود حالات استيلاء على تلك الأراضي.
ووجدت المحكمة أيضًا أن الممتلكات المتنازع عليها المتبقية كانت محميات طبيعية، وكلها ممتلكات عامة ولا يجوز بيعها أو الاستحواذ عليها عن طريق الحيازة المعاكسة. ولا توجد عقود من الجهة المختصة بهذا الشأن.