معلول يعلن رحيله عن الأهلي.. ويودع الجماهير برسالة مؤثرة

أعلن الظهير الأيسر التونسي علي معلول رحيله عن النادي الأهلي، ليختتم مشواره الذي استمر تسعة أعوام حقق خلالها العديد من الألقاب والبطولات.

وكتب اللاعب عبر حسابه الرسمي: “جمهور الأهلي العظيم.. تم إبلاغي رسميًا بانتهاء مسيرتي مع الأهلي”.

أيها المشجعون الأوفياء، كنتم طوال هذه السنوات موطني حين اتسعت المسافات، ودفئي حين اشتدت حدة المباريات. صدقوني، لم أكن وحدي قط. كنتم سندي في الأوقات الصعبة، وقلبًا ينبض حين استعصى عليّ الصمود. كانت هتافاتكم أملًا لا يخيب، وحبًا لا يُشترى. إذا كانت الرحلة تُقاس بالسنوات، فما بيننا لا يُقاس إلا بالحب والوفاء.

وأضاف: “منذ دخولي قلعة الأهلي في صيف 2016، أدركت أنني لم أوقع عقداً مع نادٍ، بل دخلت في عهد مع أمة بأكملها اسمها «الأهلي».”

وتابع: “مرت تسع سنوات بسرعة. يصعب وصفها بالكلمات، لكنها كانت حافلة بكل ما تعنيه الحياة: الفرح، والدموع، والصعود والهبوط بعد تحقيق الأهداف، والشعور بالانتماء الذي لا يُشترى”.

أكمل معلول: “لم أكن يومًا مجرد لاعب محترف. كنت عاشقًا أرتدي القميص الأحمر كالقلب. عشت كل لحظة في التتش بروح طفل نشأ في مدرجات الدرجة الثالثة وتعلم معنى “الأهلي” قبل أن يمشي. اليوم، وأنا أكتب كلماتي الأخيرة بقميص الأهلي، أودع ليس ناديًا فحسب، بل جزءًا من روحي أيضًا”.

وتابع: “جمهور الأهلي، أنتم أساس كل شيء. ساندتموني في كل مكان، وصبرتموني في غيابي، وساندتموني في كل مباراة حسمت فيها اللقب. لم أكن وحدي عندما سجلت أهدافي أو لعبت الكرات الحاسمة، بل كنتم معي في كل مرة رُفع فيها علم الأهلي، تشاركونني المجد، وتغفرون لي أخطائي، وتمنحونني حبًا لا يُضاهى”.

وتابع: “سجلتُ 53 هدفًا، وقدّمتُ 85 تمريرة حاسمة لزملائي، وفزتُ بـ 22 لقبًا، لا تُضاهي كأس حبّك. شهدتُ وصنعتُ واحدةً من أعظم عصور الأهلي، ويبقى اسم علي معلول في صفوف المجد لا لشيء إلا لأنني كنتُ منكم، ولكم، وبينكم”.

وأضاف: “أكتب لكم اليوم خبر رحيلي، ودموعي تضاهي المداد. لكنني أرحل مطمئن البال، فقلبِي معكم وصوتكم في أذني. لا أبالغ إن قلتُ إنني وجدتُ في الأهلي بيتًا أعظم من كل البيوت، وبيتي الثاني الذي أنتمي إليه بصدق، كأنه الأول”.

واختتم قائلاً: “إلى عائلتي، زوجتي وأولادي، زملائي وأصدقائي، إدارة النادي وموظفيه، وكل من عملت معهم… شكرًا لكم لأنكم عائلتي. وللجماهير أقول: سأرحل، لكن قلبي وظلي في إل-تيتش. أدعو لكل من سيحمل قميص النادي بعدي أن يحملوه إلى القمة، كما حلمنا دائمًا. سأرحل، لكن حبي باقٍ. أحبكم إلى الأبد”.

علي معلول