في اليوم الثالث.. مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية يحتفي بمرور 120 عاما على السينما اليونانية

منذ 2 أيام
في اليوم الثالث.. مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية يحتفي بمرور 120 عاما على السينما اليونانية

عادل عوض يقود ورشة عمل تدريبية حول الأفلام بـ”الذكاء الاصطناعي” ومبدعي “جيل زد”.

معرض ملصقات يوثق تاريخ السينما اليونانية ضمن فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان القاهرة للسينما الفرانكوفونية.

يحتفل مهرجان القاهرة للسينما الفرانكوفونية، اليوم الخميس، بالتعاون مع المركز الثقافي اليوناني، بمرور 120 عامًا على السينما اليونانية بحفل خاص في المركز الثقافي اليوناني في السابعة مساءً، بمشاركة نجوم الفن والسفراء.

وتتضمن الاحتفالات افتتاح معرض “ملصقات السينما اليونانية”، الذي يستكشف تاريخ السينما اليونانية من خلال ملصقات الأفلام الشهيرة التي امتدت على مدى أكثر من قرن من الزمان، بالإضافة إلى عرض الفيلم اليوناني “اللاجئ”، الذي يعكس تجربة إنسانية مؤثرة.

قال المؤرخ اليوناني يني ميلاتشرينوديس إن فيلم “الهارب” للمخرج توغو مزراحي يعد حالة نادرة وفريدة في تاريخ السينما، إذ تم إنتاجه في مصر عام 1938، رغم أن جميع المشاهد الخارجية تم تصويرها في اليونان، وتدور الأحداث بالكامل هناك. وأضاف: «الفيلم إنتاج مصري، لكن بمشاركة ممثلين يونانيين، وهو ما يعكس بوضوح عمق العلاقات الثقافية بين مصر واليونان وتاريخ التعاون الفني المشترك بين البلدين».

ورشة تدريبية مع المخرج الكبير عادل عوض

وتضمنت فعالية أمس ورشة عمل تدريبية مع المخرج الشهير عادل عوض، قدم خلالها مراجعة نقدية لفيلم ستيفن سبيلبرغ “العودة”. وعبر عادل عوض عن حماسه للمشاركة في المهرجان مشيرا إلى أنه استفاد كثيرا من الدورة التدريبية. وأوضح أنه سبق له أن قام بتدريس العديد من الدورات السينمائية، لكنه هذه المرة كان متحمسًا للغاية لمشاركة خبرته مع صناع الأفلام الشباب الذين يحضرون المهرجان. وأضاف أنه اعتبر هذه المشاركة خطوة مهمة في تعزيز الوعي السينمائي وأن هدفه هو مساعدة الجمهور على أن يصبح أكثر تطوراً ومشاهدة الأفلام وتحليلها نقدياً بشكل أكثر فعالية. وفي الختام، أعرب عن سعادته الكبيرة بالتفاعل الإيجابي الذي لمسه خلال الورشة.

72 فيلمًا من 37 دولة: التنوع الثقافي والفرص المتاحة للشباب

وفي ختام كلمته أكد رئيس المهرجان الكاتب والناقد ياسر محب أن المهرجان يهدف إلى جمع الثقافات المختلفة وتعزيز التنوع الفني. وأكد أن هذه الفعاليات من شأنها أن تساهم في تعزيز العلاقات الثقافية بين مصر والدول الناطقة بالفرنسية. وأضاف أن الدورة الحالية تضم 72 فيلماً من 37 دولة، تتنوع بين الأفلام القصيرة والطويلة وأفلام الذكاء الاصطناعي وأفلام “سينما 1، 2، 3” وأفلام “الجيل زد”. وأكد أن المهرجان يهدف إلى اكتشاف المواهب الشابة الجديدة وإعطائها الفرصة لعرض أعمالها أمام جمهور أوسع. كما يهدف المشروع إلى توسيع الحوار حول الثقافة الفرنكوفونية داخل مصر وخارجها. وسيتم عرض الأفلام الفائزة في دورة هذا العام في مختلف المحافظات على مدار العام بعد استكمال الإجراءات اللازمة. وسيتم تحقيق ذلك من خلال “القافلة الفرنكوفونية” التي أطلقتها إدارة المهرجان في بداية عام 2025. وتهدف القافلة إلى بناء جسور التواصل بين صناع السينما والمثقفين الفرنكوفونيين والجمهور المصري في مختلف محافظات مصر.

حول مهرجان القاهرة للسينما الفرانكوفونية

يقام المهرجان في مكتبة مصر الجديدة (طريق صلاح سالم، أمام قصر البارون) وفي المركز الثقافي اليوناني بميدان صلاح الدين. يتضمن برنامج هذا العام مجموعة متنوعة من الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية، وأفلام الرسوم المتحركة، والأفلام المنتجة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأفلام الشباب والطلاب. بالإضافة إلى ذلك، يتم تنظيم العديد من الندوات والنقاشات مع صناع الأفلام والنقاد والمثقفين والجمهور. أقيم حفل الافتتاح بمكتبة مصر الجديدة، بمناسبة مرور 120 عامًا على تأسيس المهرجان منذ إنشاء منطقة مصر الجديدة وبناء قصر البارون على يد المهندس البلجيكي البارون إمبان، مما أعطى لهذا الحدث السينمائي الفريد بعدًا تاريخيًا وثقافيًا.


شارك