بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس قداس السيامة الكهنوتية للشماس مينا زكي

ترأس قداسة البطريرك إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للكنيسة القبطية الكاثوليكية، قداس سيامة الشماس مينا زكي نيابة عن أبونا مينا، بكنيسة السيدة العذراء مريم بغيط العنب بالإسكندرية.
وشارك في الصلاة القس أنطونيوس غطاس النائب العام لبطريركية الأقباط الكاثوليك، والقس لويس ناشي النائب البطريركي، والقس ميشيل شفيق كاهن الرعية، والقس روماني فوزي عميد الكلية اللاهوتية بالمعادي، بالإضافة إلى عدد كبير من الكهنة والرهبان والراهبات.
ألقى البطريرك عظة القداس الإلهي وبدأ بشرح طقس الرسامة الكهنوتية. وأكد أن الكهنوت هو خدمة الله والآخرين وقبول ما يأتي من الله لخدمة شعبه. وقال: “إن الكنيسة بحاجة ماسة إلى الدعوات إلى الرهبنة والكهنوت”.
وأوضح أن للكاهن ثلاث مهام هامة وجوهرية: التعليم، وتقديس شعبه بنعمة الله، وقيادتهم على مثال المعلم العظيم والراعي الصالح ربنا يسوع المسيح الذي يقول: “وأما أنا فبينكم كخادم”.
وأكد البطريرك أن الكاهن الذي يبالغ في الترويج لنفسه ومواهبه ويجعل الناس يتحدثون عنه باستمرار هو عائق أمام عمل النعمة (عمل نعمة الله)، مضيفاً أن آباء الكنيسة يعلموننا دائماً قائلين: “قودوا الناس إلى المسيح”، لأن المهمة الأساسية للكاهن والراعي والمعلم الديني والرجال والنساء المكرسين هي قيادة الناس إلى المسيح، وليس إلى أنفسهم.
وتابع: “إن الكاهن مدعو للتعبير من خلال خدمته وصلواته وأفعاله وأقواله عن مشاعر المسيح الذي دعاه لخدمته وخدمة شعبه”.
وفي ختام عظته، تحدث البطريرك عن أربع نقاط أساسية ومهمة في حياة الكاهن، والرجال والنساء المكرسين، وأبناء الله بشكل عام:
1. يجب على الكاهن أن يكون قريباً من الله ويحذر من خطر بقاء الأعمال الرسولية بدون روحانية.
2. إن العلاقة بين الكاهن والأسقف تقوم على المحبة والاحترام والطاعة للكنيسة، لأنه بدون الشركة الكنسية لا وجود للكنيسة.
3. الصداقة الكهنوتية بين الكاهن وإخوانه الكهنة. يجب أن تكون صداقة بناءة مبنية على التوجيه والصلاة والثقة المتبادلة والنصيحة الصادقة.
4. ينبغي للكاهن أن يحمل في قلبه وحياته تجاه شعبه مشاعر الرب يسوع، وهي المحبة والرحمة وطول الأناة والصبر والشجاعة والكرم.
كما أرسل بطريرك الأقباط الكاثوليك بالإسكندرية رسائل خاصة ونصائح للأب الجليل حتى يكون كاهنًا على قلب الرب يسوع رئيس الكهنة.
وبعد القداس أقيمت مراسم سيامة الأب مينا زكي كاهنًا. وفي ختام القداس الإلهي ألقى كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره واعترافه بالرب الذي رافقه خلال دراسته في معهد المعادي اللاهوتي. وشكر البطريرك إبراهيم اسحق وجميع الكهنة وكل من شارك في الاحتفال. كما أعرب عن امتنانه لكل من رافقه في رحلته التكوينية، وخاصة عائلته وأسرة المدرسة اللاهوتية.