مجموعة التنمية الاقتصادية بحزب الجبهة الوطنية تعد ورقة عمل لدعم الدولة في التنمية والاستثمار

عقدت مجموعة التنمية الاقتصادية للجبهة الوطنية اجتماعا موسعا. ترأس الاجتماع النائب محمد أبو العينين نائب رئيس الحزب للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية والاستثمارية. وحضر الاجتماع أمناء الأمانات المركزية للطاقة والثروة المعدنية والمشاريع الصغيرة والذكاء الاصطناعي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلى جانب عدد من الأمناء المساعدين. وناقش الاجتماع خطط عمل كل أمانة مركزية والمقترحات الرئيسية المقدمة في إطار إعداد وثيقة عمل شاملة باسم المجموعة. وهي تشمل السياسات والقوانين والإجراءات التي تدعم جهود الدولة في تعزيز التنمية الاقتصادية والتكنولوجية وتحسين مناخ الاستثمار وزيادة الصادرات.
وأكد المشاركون على أهمية الأهداف والمقترحات الطموحة الرامية إلى إحداث تحول نوعي في الاقتصاد الوطني بما يتوافق مع تطلعات القيادة السياسية في بناء دولة صناعية حديثة.
وأشادوا أيضا بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة مؤخرا لتحسين بيئة الاستثمار، والتي ساهمت في تعزيز ثقة المستثمرين ومعالجة عدد من التحديات.
وتم مناقشة ضرورة تبسيط الإجراءات البيروقراطية وضمان الالتزام بالعقود من قبل الدولة، وأهمية أن تمتلك وزارة الاستثمار محفظة استثمارية شاملة تتضمن فرصاً جذابة ومتنوعة تلبي احتياجات مختلف فئات المستثمرين. كما تم مناقشة الترويج الفعال لهذه الفرص في الداخل والخارج.
وتم التأكيد على ضرورة إعداد وترويج خريطة وطنية دقيقة لموارد مصر المعدنية والمحاجرية لجذب الاستثمار في الاستكشاف والإنتاج، خاصة في ظل انخفاض معدل الاستغلال الحالي للموارد المعدنية والذي لا يتجاوز 5%. بالإضافة إلى ذلك، تم تقديم مقترحات لإنشاء مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر يمكن للأسر إدارتها من المنزل والحصول على الدعم الفني اللازم، بالإضافة إلى الدعم في مجال التسويق والتغليف. ويجب ربط هذه المشاريع بمبادرة “الحياة الكريمة” لاستعادة الإنتاج في القرى.
وأكد المشاركون على ضرورة دمج المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في منظومة اقتصادية إنتاجية متكاملة مرتبطة بسلاسل القيمة المحلية والدولية. ويهدف المشروع إلى تحقيق التوطين الصناعي وزيادة القيمة المضافة وخفض التكاليف وزيادة معدلات التصدير وخلق فرص عمل منتجة وذات أجور جيدة.
كما تم تسليط الضوء على أهمية المناطق الصناعية المتخصصة ووجود رؤية واضحة لفرص الاستثمار المتاحة في هذا القطاع.
كما ناقش الاجتماع دراسة سابقة أعدها قطاع البتروكيماويات حول أنسب المشاريع لكل محافظة بناء على توفر المواد الخام والآلات والعمالة. وناقش الاجتماع أيضًا ضرورة إطلاق العنان لإمكانات الشباب من خلال تقديم برامج تدريبية متخصصة من شركات عالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي والبرمجيات والأمن السيبراني. ومن شأن هذا أن يساعد على تحسين مهاراتهم، وتمكينهم من العمل من المنزل بأجور تنافسية، وزيادة صادرات الخدمات، وتحويل مصر إلى مركز إقليمي لخدمات الاستعانة بمصادر خارجية.
كما تم التأكيد على أهمية إصلاح الجهاز الإداري المعني بالاستثمارات وإدخال نظام فعال للمكافآت والعقوبات.
واختتم الاجتماع بعدد من القرارات، أبرزها إلزام كل أمانة مركزية بتقديم ورقة عمل مفصلة حول قطاعها. وفي اجتماع لاحق، سيتم مناقشة هذه الوثائق وإعداد ورقة عمل موحدة نيابة عن مجموعة التنمية الاقتصادية لتقديمها إلى قيادة الحزب.