تحالف الأحزاب: استمرار الممارسات الإسرائيلية الاستفزازية تقوض مساعي السلام وتهدد الاستقرار الإقليمي والدولي

وأدان تحالف الأحزاب المصرية الذي يضم نحو 42 حزبا سياسيا استمرار السياسات الإسرائيلية المتهورة والتي من شأنها أن تثير مشاعر المسلمين وتقوض جهود السلام في الأراضي الفلسطينية. ويأتي هذا الأمر في وقت تشهد فيه الساحة الفلسطينية تصعيدا أمنيا متصاعدا، خاصة بعد اقتحام وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن جفير وعدد كبير من المستوطنين المتطرفين باحات المسجد الأقصى.
وفي بيان صدر اليوم الأربعاء، أكد التحالف أن الهجمات المتكررة من قبل المتطرفين الإسرائيليين وما يصاحبها من تحريض على الكراهية والعنف تشكل حملة متطرفة ممنهجة لا تستهدف الشعب الفلسطيني فحسب، بل تهدد أيضا الاستقرار الإقليمي والدولي في الوقت الذي يجب أن يكون فيه التركيز على إنهاء المأساة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة.
أكد أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، رئيس حزب إرادة جيل، نائب رئيس لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، في بيان، أن اقتحام المسجد الأقصى، والتصعيد المستمر للممارسات الإسرائيلية، سيكون له تأثير كبير على الاستقرار الإقليمي. وحذر من مثل هذه الأعمال الاستفزازية التي تؤذي عقيدة ومشاعر مئات الملايين من المسلمين حول العالم.
وطالب مطر بمعاقبة كل من شارك في اقتحام المسجد الأقصى دون استثناء، بمن فيهم الوزراء والمسؤولون. وعلاوة على ذلك، لا بد من اتخاذ خطوات عاجلة لمنع استغلال القدس لتنفيذ مخططات عنيفة ومتطرفة. وشدد على أن المجتمع الدولي يجب أن يواجه الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة، ويدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة. وأشار إلى أن هذا يمثل تحديا صارخا لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
واستنكر مطر المجازر الوحشية والتهجير القسري والضم غير القانوني والاقتحامات الاستفزازية المتكررة للمسجد الأقصى من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. ومؤخرا، اقتحم وزير الاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى، ورفع العلم الإسرائيلي، وأدى طقوسا دينية في باحاته.
وفي الختام أكد النائب تيسير مطر الرفض القاطع لكل ممارسات التحالف المخالفة للقرارات الدولية. ودعا إلى احترام الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك، والحماية الكاملة للمقدسات الدينية في القدس، رمز التسامح والتعايش والسلام.