نقابة الصيادلة تتقدم بمذكرة لمجلس النواب بشأن رؤيتها في مشروع قانون الإيجار القديم.. تفاصيل

أرسلت نقابة الصيادلة المصرية مذكرة إلى مجلس النواب بشأن مشروع قانون الحكومة بشأن الإيجار القديم. وأكدت المذكرة على ضرورة استبعاد إنهاء عقود الإيجار بشكل كامل من مشروع القانون.
وأضافت النقابة في بيان اليوم أن المحكمة الدستورية وجدت في حكمها الأخير الصادر في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 أن الإيجارات السكنية الثابتة غير دستورية وأن قيم الإيجار يمكن تعديلها، ولكن دون المساس بطبيعة العلاقة التعاقدية أو الإطار القانوني الذي يحمي المستأجرين.
وأوضحت أن حكم المحكمة الدستورية رقم 11 لسنة 2018م الصادر بتاريخ 23/5/2018م جاء لتأكيد امتداد الحقوق إلى الأشخاص الطبيعيين، وأعلن عدم دستوريته فيما يتعلق بالأشخاص الاعتباريين فقط. ويعني هذا أن مشروع القانون المقترح يخالف أحكام المحكمة الدستورية، وخاصة المادة 5 منه، التي تنص على أن عقد الإيجار ينتهي بعد مدة محددة وهي خمس سنوات.
وأشارت نقابة الصيادلة إلى أن المادة 31 من قانون الصيدلة تنص على أنه في حالة وفاة الصيدلي تستمر إدارة الصيدلية من قبل الورثة الشرعيين. ورثة المتوفى لديهم أرامل وأبناء، والصيدلية هي مصدر دخلهم الوحيد. إن أخذ هذه الممتلكات منهم سوف يسبب لهم أذىً خطيراً.
وطالبت نقابة الصيادلة بتحديد الإيجارات بشكل عادل بحسب الموقع الجغرافي، مع مراعاة الظروف الاقتصادية المختلفة في كل منطقة، وكذلك مساحة العقار وحالته وسنة بنائه. ويجب أن نأخذ البعد الاجتماعي بعين الاعتبار أيضاً، لأن إقرار زيادة غير مبررة من شأنه أن يضر بفئة كبيرة من المواطنين، وخاصة كبار السن والمتقاعدين الذين خدموا وطنهم، ولا يجوز إجبارهم على أزمات لا يتحملون مسؤوليتها.
وأوضحت النقابة أن الصيدليات هي النشاط الوحيد المحظور في الظروف الاستثنائية. وذلك طبقاً لقانون الصيدلة رقم 127 لسنة 1955، حيث ينص هذا القانون على أن المسافة بين الصيدلية طالبة الترخيص وأقرب صيدلية قائمة يجب ألا تقل عن 100 متر، وألا تقل مساحة الصيدلية عن 25 متراً مربعاً. كما تسري كافة الاشتراطات الصحية الأخرى المنصوص عليها في قرار وزير الصحة رقم 380 لسنة 2009 وتعديلاته.
وتنص المادة 14 من قانون الصيدلة أيضًا على أن الصيدليات تفقد ترخيصها إذا انتقلت، ولكن تبقى مسافة الـ 100 متر قائمة حتى في حالة نقل الموقع. وهذا ما أكدته المحكمة الدستورية، ما يعني خسائر كبيرة للصيدليات.
وأشارت نقابة الصيادلة إلى أن الصيدليات المستأجرة منذ منح تراخيصها تتمتع بوضع قانوني مستقر وتقدم الخدمات الصيدلانية والإسعافات الأولية للمواطنين. ويعد استقرار هذا النشاط أمرا حاسما لاستقرار سوق الأدوية والمجتمع.