فضائل عشر ذي الحجة.. ننشر نص خطبة الجمعة المقبلة

منذ 1 يوم
فضائل عشر ذي الحجة.. ننشر نص خطبة الجمعة المقبلة

حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة الأولى في كافة محافظات الجمهورية بعنوان: “فضائل العشر الأوائل من ذي الحجة”.

وقالت الوزارة إن الهدف من هذه الخطبة هو توعية الناس بفضائل ومكانة الأيام العشرة الأولى من ذي الحجة، ولفت الانتباه إلى ضرورة استغلال الأوقات. يُذكر أن الخطبة الثانية لإحدى المحافظات ستتضمن تحذيراً خطيراً من المخدرات ورسالة أمل لمدمن المخدرات. كما تم تداول خطبة ثانية في محافظات أخرى، أكدت أن الانتحار هو اليأس من رحمة الله.

عن نص الخطبة:

والحمد لله حمداً طيباً مباركاً فيه. نحمده ونستعينه ونستغفره. نعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا. من يهدِه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم.

حسنا إذن:

أيها الإخوة المؤمنون، نحن هنا نعيش في نسيم الأيام المباركة التي أشرقت علينا كالشمس التي تبدد ظلمة الغفلة. إنها أيام عظيمة عند الله تعالى، أيام خير من الدنيا وما فيها، وهي أيام العشر الأوائل من ذي الحجة، التي أقسم الله بها في كتابه الكريم حين قال: {حَتَّى الْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر: 1-2].

أصدقائي الأعزاء هل فكرتم في فضل هذه الأيام؟ وتقام في هذه الأيام أهم العبادات الدينية، فهي تشمل الصلاة والصيام والصدقة وذكر الله بالتسبيح والعبادة والتمجيد. ومنها أيضاً الحج لمن استطاع إليه سبيلاً. ومنها يوم عرفة، وهو يوم عظيم تحمد فيه الأعمال وتغفر فيه الذنوب. ويشمل ذلك أيضًا يوم النحر، يوم التضحية والفداء.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام العشر». قيل: يا رسول الله، أليس الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء.

هل نجعل هذه العشر أيام وقفة لتقوية الإيمان؟ ونحن نتنافس في الخيرات؟ ونستغفر ربنا ونتوب إليه؟ نعم، لتكن هذه الأيام بداية جديدة، فرصة لتحسين أعمالنا الصالحة، وللصلاة أكثر، والصيام أكثر، والصدقة أكثر، وقراءة القرآن أكثر، وتطهير نفوسنا.

نسأل الله أن يعيننا على اغتنام هذه الأيام المباركة، وأن يجعلنا من المقبولين، وأن يرزقنا العمل الصالح الذي يرضيه.

وفي نص الخطبة الثانية:

الخطبة الثانية: التحذير من المخدرات والانتحار (موزعة على جميع المحافظات ما عدا واحدة)

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أصدقائي الأعزاء، إن الروح هي شيء أوكله الله إلينا. وأعطاها لنا لنعمر الأرض ونسعى في طريق الخير. إنها مسؤولية كبيرة لا يجوز تجاوزها. قال الله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} [الإسراء: 33].

أيها السادة الكرام، إن إيذاء النفس بأي شكل من الأشكال هو ظلم كبير، ولا يجوز للإنسان أن ينهي حياته بيديه. قال الله تعالى: {ولا تقتلوا أنفسكم} {إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} [النساء: 29].

هذه رسالة لكل من يعاني من ضغوط نفسية أو أفكار مؤذية. تذكر أنك لست وحدك وأن هناك أشخاصًا يحبونك ويهتمون بك. لا تستسلم لليأس واطلب المساعدة والدعم، لأن الاستسلام لليأس يعني خسارة الروح وإهدار الحياة التي منحنا إياها الله.

أصدقائي الأعزاء، أحد أسباب إيذاء النفس، والذي قد تكون له عواقب وخيمة في بعض الأحيان، هو تعاطي المخدرات، التي تفسد العقل والقلب وتؤدي إلى الدمار. نسأل الله أن يحفظنا وشبابنا من هذا الوباء.

دعونا جميعًا نقف إلى جانب أولئك الذين يعانون، ونمد لهم يد المساعدة ونعمل على زيادة الوعي بمدى خطورة هذه الآفة.

نسأل الله لنا ولكم السلامة وأن يجعلنا من الذين يستمعون الكلمة ويطيعونها أحسنها.


شارك