ثلاث سنوات لا تكفي لتصبح ألمانيًا.. برلين تتجه لإلغاء التجنيس السريع
من المنتظر أن يقر مجلس الوزراء الألماني، الأربعاء، مشروع قانون لإلغاء برنامج يسمح للمهاجرين المندمجين جيدا بالحصول على التجنس السريع بعد ثلاث سنوات من الإقامة في ألمانيا.
وبحسب وكالة بلومبرج للأنباء، فإن هذه الخطوة تأتي في إطار جهد أوسع نطاقا يبذله المستشار الجديد فريدريش ميرز، زعيم الحزب الديمقراطي المسيحي، للحد من عدد طالبي اللجوء. وبذلك، يلغي التدابير التي تم اتخاذها في عهد حكومة المستشار السابق أولاف شولتز لتسهيل التكامل وتخفيف النقص الخطير في العمالة.
قال وزير الداخلية الاتحادي ألكسندر دوبريندت، الذي سيقدم مقترح إلغاء البرنامج إلى مجلس الوزراء، لصحيفة “بيلد” الألمانية: “كان التجنس السريع بعد ثلاث سنوات من الإقامة خطأً فادحًا. نحن نضع حدًا لهذا الأمر الآن. يجب أن تكون الجنسية الألمانية في نهاية عملية الاندماج، لا في بدايتها”.
وبموجب اللوائح الحالية، يمكن للأجانب التقدم بطلب للحصول على الجنسية الألمانية بعد ثلاث سنوات من الإقامة في ألمانيا، بشرط أن يتقنوا اللغة الألمانية وأن يتمكنوا من إثبات إنجازات أكاديمية أو مهنية متميزة. ويمكن للأشخاص الحاصلين على تصريح الإقامة الدائمة التقدم بطلب للحصول على الجنسية الألمانية بعد خمس سنوات إذا استوفوا متطلبات معينة فيما يتعلق بمهارات اللغة ومعرفة التاريخ الألماني.
وقال دوبريندت، العضو البارز في حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي البافاري، الحزب الشقيق لميرز، إن ثلاث سنوات فترة قصيرة للغاية للاندماج في ظروف المعيشة الألمانية. وأعرب عن أمله في أن يؤدي تغيير القانون إلى تقليص عدد طالبي اللجوء القادمين إلى ألمانيا.
وأوضح الوزير أن تسريع عملية التجنيس من شأنه أن يخلق “حوافز خاطئة”، وقال: “نحن نعمل على الحد من هذه العوامل الجاذبة”.
