بتعزيزات عسكرية ومداهمات.. إسرائيل تقتحم مخيم بلاطة بالضفة الغربية

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مخيم بلاطة للاجئين شرق نابلس، وأرسلت تعزيزات عسكرية، وشنت حملة مداهمات لعدة منازل.
كما اقتحم جيش الاحتلال مخيم بلاطة بعدد كبير من الآليات العسكرية وقوات المشاة، وتمركز في منطقة السوق وعلى المدخل الرئيسي. بالإضافة إلى ذلك، قام جنود المشاة بعدد من المداهمات على المنازل في المنطقة المتضررة وأجروا عمليات بحث وتحقيقات في الموقع. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو اعتقالات.
منذ أمس، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على ثلاث بلدات فلسطينية في الضفة الغربية، وهي: مادما جنوب نابلس؛ عزون شرق قلقيلية؛ وزيتا شمال طولكرم. وبحسب صحيفة الغد، فقد فرضوا حصاراً مشدداً، وحولوا عدداً من منازل المدنيين إلى ثكنات عسكرية.
وأرسلت قوات الاحتلال تعزيزات كبيرة من جنود المشاة إلى المدن الثلاث وأغلقت مداخلها بشكل كامل. وبهذه الطريقة، عزلوهم فعلياً عن محيطهم وحولوهم إلى سجون مفتوحة، وفي الوقت نفسه فرضوا على السكان إجراءات صارمة وقيوداً واسعة النطاق.
في هذه الأثناء، تنفذ قوات الاحتلال صباح اليوم الأربعاء مداهمات واسعة لمنازل المواطنين، وتجري عمليات تفتيش وتفتيش دقيقة في المناطق المفتوحة لعدد من العائلات.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال حولت عدداً من المنازل في البلدات المتضررة إلى حواجز عسكرية مغلقة، واحتجزت سكانها في غرف معزولة. ويذكرنا هذا المشهد بسياسة العقاب الجماعي التي تمارس عادة في الضفة الغربية.
وتأتي هذه المداهمات في إطار حملة عسكرية متصاعدة يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أشهر في مناطق مختلفة من شمال الضفة الغربية، بحجة ملاحقة نشطاء ومطلوبين. وأدانت منظمات حقوق الإنسان هذه الإجراءات التي تؤثر بشكل مباشر على السكان المدنيين الفلسطينيين.