سرّ وفاة شاب العطارين.. رواية الأهل وبيان رسمي يكشف المستور

أثارت وفاة الطالب محمد أيمن حسن عبد الشافي، بالصف الرابع بالمدارس الصناعية العسكرية بالإسكندرية، جدلاً واسعاً، بعد تضارب الأنباء على مواقع التواصل الاجتماعي بين مصدر أمني مسؤول ووالد الطفل.
وفي الساعات الأخيرة انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي نداء استغاثة عاجل من والد الطفل محمد أيمن. وادعى فيها أن ابنه توفي نتيجة “الضرب المبرح والمباشر” من قبل أحد ضباط التحقيق في مركز شرطة العطارين.
وأوضح الأب في منشوره أن ابنه كان يستقل توك توك بالقرب من مستشفى إيزيس عندما أوقف الضابط التوك توك للتفتيش. وأوضح أن ابنه خرج من السيارة ووقف احتراماً له، وهو ما ظهر بوضوح في لقطات الكاميرا، حسب قوله.
وأضاف الأب في تدوينته أن السائق استغل الموقف ولاذ بالفرار، وبعدها قام ضابط الشرطة بضرب ابنه بشدة، ما تسبب في سكتة قلبية ونزيف داخلي أدخله في غيبوبة.
وأوضح الأب أن ابنه تم نقله إلى مستشفى الميري عن طريق الضابط ذاته، وأن الأطباء حاولوا إنعاشه، إلا أن حالته كانت حرجة.
لكن مصدر أمني نفى صحة الادعاءات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي زعمت أن قوات الأمن اعتدت على محمد أيمن وقتلته.
وأكد المصدر أن الواقعة تعود إلى 26 مايو الماضي، عندما حاول أحد أفراد الأمن إيقاف توك توك بدون لوحات معدنية على أحد الطرق بمنطقة قسم العطارين بالإسكندرية. وكان يقود التوك توك سائق يرافقه محمد أيمن، والذي تبين أنه من أصحاب السوابق الجنائية.
وأوضح المصدر أن الرجلين حاولا الفرار. وخرج محمد أيمن من السيارة، لكن سائق التوك توك اصطدم به عن طريق الخطأ، ما أدى إلى سقوطه على الأرض وإصابته. تم نقله إلى المستشفى حيث توفي أثناء تلقيه العلاج.
وأوضح المصدر أنه تم التحفظ على مركبة التوك توك وسائقها، كما تم الاستماع لشهود عيان أكدوا الرواية الرسمية للحادث.
وأكد المصدر أنه تم تصوير مقطع فيديو من كاميرات المراقبة بالمنطقة، يوثق تحركات القتيل واصطدامه بسائق التوك توك “دون تدخل أي طرف ثالث”.
وأخيراً أفاد المصدر أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حينها، وأن النيابة العامة باشرت التحقيق في الحادثة.