رئيس الوزراء: يجب مواصلة تحسين أداء الشركات القابضة التابعة لقطاع الأعمال العام

• مدبولي يؤكد ضرورة تعظيم الاستفادة من الشراكات مع القطاع الخاص من خلال طرح مجموعة من المشروعات للشراكة. • شيمي: بلغت قيمة صادرات شركات القطاع الاقتصادي من السلع والخدمات 860 مليون دولار في الربع الثالث من السنة المالية 2024/2025. • ساهمت شركات قطاع الأعمال في الإيرادات غير الضريبية من خلال تحقيق عائد على رأس المال بنسبة تزيد عن 347% على مدى فترة 10 سنوات.
اجتمع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء اليوم مع المهندس. محمد الشيمي وزير القطاع الاقتصادي العام؛ لمتابعة عدد من ملفات العمل بالوزارة. وأكد مدبولي خلال الاجتماع، ضرورة مواصلة الارتقاء بأداء الشركات القابضة التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام في إدارة أصول الدولة وتعظيم العوائد منها. وأكد أيضًا على ضرورة تعزيز القدرة التنافسية للشركات وزيادة كفاءة العاملين بها بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030. وأكد مدبولي ضرورة تعظيم الاستفادة من الشراكات مع القطاع الخاص من خلال طرح مجموعة من المشروعات للشراكة تساهم في كفاءة الإدارة والتشغيل وتحسين العائدات وتأمين الاستثمارات. وأكد وزير القطاع الاقتصادي أن الاستراتيجية التي تنتهجها الوزارة ترتكز على إصلاح شامل ومنهجي لمؤسسات القطاع الاقتصادي العمومي التابعة للوزارة بهدف تحسين أدائها وزيادة استدامتها وزيادة مساهمتها ودعمها للمنتج الوطني.
واستعرض الوزير تقرير الأداء الاستراتيجي للوزارة لقطاع الأعمال العام، وأوضح في البداية أن الوزارة لديها ست شركات قابضة تضم 63 شركة بإجمالي أكثر من 100 ألف موظف. بالإضافة إلى ذلك، تشارك الوزارة في رأس مال 106 مشروع مشترك.وخلال عرضه، تناول شيمي استراتيجية عمل الوزارة للفترة 2024-2027، مؤكداً أن هذه الاستراتيجية ترتكز على ثلاثة مرجعيات رئيسية: رؤية مصر 2030، ووثيقة سياسة ملكية الدولة، وبرنامج عمل الحكومة (2024-2027).وأضاف أنه في إطار رؤية مصر 2030 ووثيقة سياسة ملكية الدولة هناك قطاعات ستتخارج منها الدولة، وقطاعات ستستقر فيها الاستثمارات الحكومية أو تخفضها، وقطاعات أخرى ستستمر الدولة في التواجد فيها لبعدها الاستراتيجي أو الاجتماعي، على أن يتم تنفيذ المشروعات بالشراكة مع القطاع الخاص.وتناول شيمي الإطار الذي يدعم استراتيجية عمل الوزارة، مشيراً إلى أن رؤية الوزارة للقطاع الاقتصادي العام تتمثل في تحقيق أكبر عائد ممكن على الاستثمار الحكومي في مؤسسات القطاع الاقتصادي العام لتعزيز قدرتها التنافسية محلياً ودولياً. وأكد أن مهمة الوزارة تتمثل في تطوير وتحسين أداء وآليات العمل وإدارة المنشآت لمواكبة التطورات التكنولوجية وتعزيز تنمية رأس المال البشري وقدراته.وأكد الوزير أن هناك 97 مشروعا استراتيجيا سواء قصيرة أو متوسطة أو طويلة الأجل لشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج، وشركة القابضة للأدوية والكيماويات، وشركة القابضة للصناعات المعدنية، وشركة القابضة للصناعات الكيماوية، وشركة القابضة للسياحة والفنادق.واستعرض الوزير الأداء الاقتصادي لمؤسسات القطاع العام، وأكد أن هناك تحسنا مستمرا في الإيرادات والأرباح الصافية على مدى السنوات العشر الماضية بدءا من السنة المالية 2014/2015.وتابع: ارتفعت قيمة صادرات شركات القطاع العام من السلع والخدمات لتصل إلى 860 مليون دولار في الربع الثالث من العام المالي 2024/2025، مقابل 668 مليون دولار في العام المالي 2023/2024. وأوضح شيمي أن شركات قطاع الأعمال ساهمت في الإيرادات غير الضريبية من خلال زيادة عوائدها على رأس المال بنسبة تزيد عن 347% خلال فترة عشر سنوات.وأشار إلى المشاريع التي تهدف إلى تعظيم العائد من الموارد الإنتاجية لأصول الشركات في القطاع الاقتصادي. وأشار إلى أن ذلك يشمل تطوير وتوطين صناعات الغزل والنسيج والملابس، وكذلك تطوير وتوطين صناعة المعادن والصناعة الكيميائية المتخصصة وصناعة الأدوية وصناعة المستلزمات الطبية، بالإضافة إلى تطوير صناعات البناء والتطوير العمراني وقطاعات السياحة والفندقة وخدمات التجارة الداخلية.وفيما يتعلق بتطوير وتوطين صناعة الغزل والنسيج والملابس، تحدث الوزير عن آخر مستجدات خطة إعادة هيكلة وتطوير الشركات التابعة للوزارة والعاملة في قطاعات القطن والغزل والنسيج، ضمن المشروع الوطني لتطوير صناعة الغزل والنسيج وتحسين تنافسيتها على المستويين المحلي والعالمي. كما ناقش وضع إمدادات المواد الخام لإنتاج القطن طويل التيلة وقصير التيلة والبوليستر.وفيما يتعلق بتطوير صناعة الغزل والنسيج أشار الوزير إلى مراحل التطوير الثلاثة والتي من بينها الانتهاء من المرحلة الأولى بشكل كامل والتي تمثل 18% من التطوير. وأشار إلى أن المرحلة الثانية وصلت حالياً إلى نسبة إنجاز 70%، وهو ما يمثل 28% من خطة تطوير هذه الصناعة الوطنية، ومن المتوقع الانتهاء منها خلال العام الجاري. وتمثل المرحلة الثالثة 54% من الخطة، وتم تنفيذ 54% منها حتى الآن. الهدف هو الانتهاء منه في عام 2026. وفي هذا السياق، ناقش حالة الإنتاج والمبيعات للمشاريع في صناعات الغزل والنسيج والملابس.وتطرق الوزير إلى تطوير صناعة المعادن، مشيرا إلى أن هذا القطاع شهد أيضا إعادة إحياء وإعادة تشغيل شركة النصر للسيارات، وبدء إنتاج وتوريد الحافلات وفقا للمواصفات العالمية، وتحديث البنية التحتية لمصنعي 3 و4 للحافلات وسيارات الركوب (الخاصة)، وتجديد خطوط الإنتاج لتصنيع جميع أنواع المركبات (خط الدهان، خط الألب، خط التجميع).وتطرق الوزير إلى مشاريع توطين صناعة السيارات، موضحاً أنه تم مؤخراً إعادة إحياء وإعادة تشغيل شركة النصر لصناعة السيارات، بدءاً من مصنع الحافلات بمعدل إنتاج 5 حافلات أسبوعياً، حيث تم تصنيع الحافلات بمواصفات عالمية وتوريدها لعدد من شركات النقل السياحي، ويتم التسليم وفقاً للعقود، بالإضافة إلى مشروع إنتاج الحافلات والميكروباصات الكهربائية وتجميع البطاريات الكهربائية والشاسيهات، وإعادة تأهيل خطوط الإنتاج لجميع أنواع سيارات الركوب في مصنع (4) التابع لشركة النصر، والذي يشمل أعمال اللحام والدهان وتجميع الهياكل تمهيداً لبدء الإنتاج خلال الفترة المقبلة.تم الانتهاء من إنشاء مصنع صب الحديد الزهر والصلب بطاقة 10 آلاف طن بشركة دلتا للصلب، وتم شراء لفات جديدة واستيراد مستلزمات الإنتاج لمصنع الزجاج الزخرفي بشركة النصر للزجاج والكريستال، وتم شراء معدات الإنتاج والخدمة وخط تكسير المواد الخام من شركة المناجم والمحاجر.وأشار الوزير إلى أن هناك عدداً من المشروعات بشركة الألومنيوم المصرية في نجع حمادي، منها شراء وتركيب ماكينة أسلاك بطاقة 6 آلاف طن شهرياً، وإنشاء صومعة لتخزين الألومينا بطاقة 50 ألف طن، وإنشاء خط إنتاج أقراص دوائية، ومشروع إجراء عملية صيانة شاملة للفرن الرابع بشركة السبائك الحديدية المصرية في أسوان، بالإضافة إلى مشروعات التوسعة المستقبلية بها، ومشروع إنشاء مجمع صناعي لزيادة تركيز خام الفوسفات بشركة النصر للتعدين.وفيما يتعلق بتعظيم العائد على أصول قطاع الشركات وتعزيز مشاركة القطاع الخاص، أشار الوزير إلى موقف تنفيذ المشروعات التي يتم تنفيذها في هذا الإطار، ومنها مشروع تطوير مدينة هليوبوليس الجديدة الذي تنفذه شركة هليوبوليس للإسكان والتعمير، فضلاً عن الإجراءات والخطوات المتخذة في هذا الشأن لتطوير مساحة 300 فدان واستكمال الخطة التسويقية للمدينة. وأشار إلى أن حجم مبيعات المرحلة الأولى من هذا المشروع من المتوقع أن يصل إلى نحو 4 مليارات جنيه مصري.وأضاف الوزير: “المشروعات المصممة لتعظيم العائد على أصول الشركات وتعزيز مشاركة القطاع الخاص تشمل تطوير كورنيش المقطم الذي تقوم به شركة النصر للتنمية والإنشاءات بالشراكة مع سكوب؛ ومشروع المعادي فيو الشروق (المرحلة الثانية) الذي تقوم به شركة المعادي للاستثمار والتنمية العمرانية، والذي يتم بناؤه على مساحة 136 فدانًا ويضم وحدات سكنية متنوعة؛ ومشروع جراند فيو سموحة الذي تقوم به شركة الإسكندرية للاستثمار والتنمية العمرانية؛ ومشروع تطوير فندق كونتيننتال الذي تقوم به شركة إيجوث؛ ومشروع ملحق فندق شتيجنبرجر اللسان – محافظة دمياط؛ ومشروع تطوير منتجات مرسى علم الذي تقوم به شركة هوتاك للتنمية السياحية”. وأكد أن هذه المشاريع تساهم في توفير المزيد من الأنشطة السياحية والترفيهية والبيئية وجذب المزيد من السياح.وفيما يتعلق بالاستغلال الأمثل لأصول القطاع الخاص وزيادة مشاركة القطاع الخاص، أشار الوزير إلى فرص الاستثمار العديدة في المؤسسات العامة، موضحاً أنها تشمل 16 فرصة استثمارية في صناعة المعادن والتعدين، و11 فرصة استثمارية في قطاع السياحة، و5 فرص استثمارية في صناعة الأدوية، و5 فرص استثمارية في قطاع البناء والتطوير العقاري، و3 فرص استثمارية في قطاع استصلاح الأراضي، و7 فرص استثمارية في قطاع القطن والغزل والنسيج، و5 فرص استثمارية في الصناعة الكيميائية.وأشار الوزير إلى عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها مع مؤسسات القطاع الخاص المحلية والدولية في قطاعات مختلفة منها ما يتعلق بصناعة الألمنيوم والأسمدة والمكملات الغذائية والمستحضرات الحيوية والمركبات الكهربائية والإطارات.وتطرق الوزير إلى موقف السلطة التنفيذية من برنامج مناقصات الأعمال الذي يتم تنفيذه في إطار وثيقة ملكية الدولة، مشيرا إلى أنه يجري حاليا الإعداد لطرح مناقصات لعدد من الشركات بنسب مختلفة. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم فحص مواقف عدد من الشركات الأخرى من أجل عرضها على لجنة العطاءات بعد الانتهاء من التحقيقات.وسلط الوزير الضوء على عدد من التحديات التي تواجه مشاريع المؤسسات العامة وقدم توصيات ومقترحات من شأنها أن تساعد في دعم استمرارية هذه المؤسسات.