إصدار جديد عن حياة وأعمال الفنانة المصرية إنجي أفلاطون من إعداد مؤسسة عربية

منذ 4 أيام
إصدار جديد عن حياة وأعمال الفنانة المصرية إنجي أفلاطون من إعداد مؤسسة عربية

يقدم مشروع جديد لمؤسسة بارجيل للفنون، وهو متحف ومعهد ثقافي مقره في دولة الإمارات العربية المتحدة، حياة وأعمال الفنانة المصرية الرائدة إنجي أفلاطون. تم نشر المذكرات من قبل سلطان سعود القاسمي، مؤسس المؤسسة، وسهيلة طقش، مديرتها. وقد ترجمها من اللغة العربية أحمد غوبة وأفيري غونزاليس، وهما من طلاب القاسمي السابقين في جامعة ييل. يقدم الكتاب لأول مرة ترجمة إنجليزية لمذكرات أفلاطون. وتسلط المذكرات الضوء على العديد من اللحظات الرئيسية في حياتها، بدءًا من حياتها المبكرة في حي الشورى بالقاهرة وأيام دراستها في مدرسة القلب المقدس. ويستكشف الكتاب أيضًا إرشادها المبكر من قبل كامل التلمساني، الذي تعلمت منه الرسم، وتجاربها في الاختباء والهروب والسجن.

بالاعتماد على العديد من المجموعات الخاصة والأرشيفات المؤسسية، يقدم معرض “حياة وعمل إنجي أفلاطون” سجلاً بصريًا نابضًا بالحياة لحياة الفنانة، ويضم لوحاتها وصورها الأرشيفية النادرة. ربما تكون هذه هي الطبعة الأكثر شمولاً لأعمال أفلاطون حتى الآن. ويحتوي على صور عالية الدقة تبرز التفاصيل الدقيقة والملمس الخاص بلوحاتها.

تصور المذكرات شخصية تمردت بلا كلل ضد القيود، سواء كانت قشرة الأرستقراطية، أو قيود معايير النوع الاجتماعي، أو جدران السجن. وتصور المذكرات شخصية شجاعة على حد سواء في فنها وسياستها. بالنسبة لأفلاطون، لم يكن الرسم والنشاط السياسي سعيين منفصلين، بل كانا ظلالاً لنفس الشعلة.

وقال القاسمي لصحيفة «ذا ناشيونال»: «جاءت فكرة الكتاب عندما كان أحمد غوبة يكتب بحثه الأخير عن أنجي بعد أن اكتشف أن عائلتها جاءت من نفس المحافظة التي ينتمي إليها جده». “لكن عائلتها كانت مكونة من ملاك الأراضي بينما عائلته كانت مكونة من العمال، ومن ثم تطورت هذه العلاقة المثيرة للاهتمام.”

ثم اقترح غوبا ترجمة مذكرات أفلاطون إلى اللغة الإنجليزية، وبدأ العمل مع غونزاليس. وتقول القاسمي: “إن المذكرات مهمة؛ فهي تشغل ثلث الكتاب الذي يبلغ عدد صفحاته 320 صفحة، ومن السهل أن نفهم سبب شعبيتها الكبيرة عندما نُشرت لأول مرة في عام 1993، بعد أربع سنوات من وفاتها”.

وأضاف أن “الأمر بدأ كمشروع صغير”. ثم فكرنا في تكليف كاتب أو اثنين بكتابة مقال جديد عن حياة أنجي وعملها، ليُكمّل المذكرات. واصلنا استكشاف أبحاث الآخرين، وخرجنا في النهاية بتسعة مقالات جديدة.

تستكشف المقالات العديد من جوانب حياة أفلاطون غير العادية. يستكشف الكتاب نشاطها الشجاع وكيف كان فنها بمثابة منفذ شخصي وتعبير سياسي، وغالبًا ما يعكس شدة نضالاتها ومعتقداتها.

ويتضمن الكتاب أيضًا مقالاً للفنانة الأمريكية بيتي لادوك، نُشر لأول مرة عام 1989. وقد كتبت المقال بعد زيارة لإفلاتو في مرسمها بالقاهرة في أواخر الثمانينيات، ويقدم لمحة عامة عن حياة الفنانة. وأخيرًا، تقدم هذه المقابلة رواية مباشرة نادرة عن إفلاتو في سنواتها الأخيرة.

ويقول القاسمي: “أحد الأشياء التي قمنا بها هو إضافة المزيد من العمق لشخصية أنجي”. كل شيء عن أنجي كان يدور حول اعتقالها وسجنها. لقد كانت أجزاء كثيرة من حياتها مفقودة. لقد أمضت أربع سنوات ونصف في السجن، لكنها عاشت عقودًا أطول. ولهذا السبب أطلقنا على الكتاب اسم “حياة وعمل أنجي أفلاطون”. في الواقع، نحن نغطي جوانب من حياتهم كانت مهملة تماما في السابق.


شارك