لأول مرة منذ 34 عاما.. اليابان تفقد لقب “أكبر دائن عالمي” لصالح ألمانيا

قالت وزارة المالية اليابانية، الثلاثاء، إن اليابان فقدت مكانتها كأكبر دائن في العالم لأول مرة منذ 34 عاما، على الرغم من أن أصولها الأجنبية الصافية ستصل إلى مستوى قياسي مرتفع بحلول نهاية عام 2024، وفقا لشبكة “سي إن إن” للأعمال.
وقالت الوزارة إن صافي الأصول الأجنبية لليابان سيصل إلى 533.05 تريليون ين (ما يعادل 3.7 تريليون دولار أمريكي) بحلول نهاية عام 2024، بزيادة قدرها 12.9 في المائة عن العام السابق.
ورغم هذه الزيادة، جاءت اليابان في المرتبة الثانية خلف ألمانيا، التي بلغ صافي أصولها الأجنبية 569.65 تريليون ين، مما أدى إلى إزاحة اليابان من المركز الأول الذي احتلته منذ عام 1991.
وفي تعليقه على هذه التطورات، قال سكرتير مجلس الوزراء الياباني يوشيماسا هاياشي: “إن الأصول الأجنبية الصافية تتأثر بتراكم عدد من العوامل، بما في ذلك التغيرات في أسعار الأصول والديون المالية، فضلاً عن ميزان المدفوعات”.
وأضاف: “إن الترتيب وحده لا يعكس تغيراً جوهرياً في الوضع الاقتصادي لليابان، خاصة وأن أصولنا الأجنبية تواصل النمو بشكل مطرد”.
لقد كانت اليابان تعتبر منذ فترة طويلة قوة اقتصادية عالمية، واحتلت مكانة رائدة كأكبر دائن في العالم منذ أوائل تسعينيات القرن العشرين، بدعم من فوائض تجارية هائلة واستثمارات أجنبية واسعة النطاق.
ومع ذلك، شهدت السنوات الأخيرة انخفاضاً في الفائض التجاري، وزيادة في الاستثمارات اليابانية في الخارج، وتقلبات حادة في سعر صرف الين الياباني.
ضعف الين والاستثمار الأجنبي
وأظهرت بيانات الوزارة أن ضعف الين ساهم في زيادة كل من الأصول الأجنبية والالتزامات الأجنبية، لكن الأصول نمت بشكل أسرع بسبب زيادة استثمارات الشركات اليابانية في الخارج.
وفي الترتيب العالمي، جاءت الصين في المرتبة الثالثة بقيمة صافية بلغت 516.28 تريليون ين، تليها هونج كونج بقيمة 320.26 تريليون ين، ثم النرويج بقيمة 271.83 تريليون ين.
ورغم أن اليابان فقدت مركزها الأول، فإنها لا تزال تحافظ على مكانة اقتصادية قوية على الساحة العالمية، بدعم من الاستثمار الأجنبي واسع النطاق والنظام المالي القوي.
اقرأ أيضاً:
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، ارتفعت أسعار اللحوم الحمراء في الأسواق بنحو 10 جنيهات.
لحماية عملائها من المخاطر الرقمية، تعمل شركة فوري وCTM360 معًا.
بعد وصولها إلى مصر.. ماذا نعرف عن سفينة التغويز الجديدة “إنرجوس باور”؟