رئيس الوزراء الفلسطيني يأمل في أن تتكلل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بالنجاح سريعا

منذ 4 ساعات
رئيس الوزراء الفلسطيني يأمل في أن تتكلل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بالنجاح سريعا

أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، اليوم الثلاثاء، عن أمله في نجاح مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة سريعا.

وقال مصطفى في بيان صحفي: “في الوقت الذي تتزايد فيه احتمالات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فإننا نأمل أن تنجح هذه الجهود في أقرب وقت ممكن”.

وأضاف أن الحكومة تُنسق حاليًا جهود الإغاثة في قطاع غزة، وتستعد لمؤتمر إعادة الإعمار. وأشار إلى أن الحكومة تُواصل استعداداتها لمواصلة جهود الإغاثة، وتنفيذ خطط إعادة الإعمار المُعدّة لقطاع غزة.

انطلقت في الدوحة، الأحد، جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وكانت قطر قد قدمت سابقًا مقترحًا جديدًا للاتفاق، بمبادرة من المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.

يدعو الاقتراح إلى وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا، يُطلق خلاله سراح نحو عشرة رهائن إسرائيليين أحياء و18 جثة. في المقابل، يُطلق سراح عدد محدد من الأسرى الفلسطينيين، يُحدد بالتفاوض.

وأعلنت حماس عن رد “إيجابي” على الاقتراح المحدث للوسطاء، لكنها قدمت تعليقات محدودة فقط بشأن انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي في قطاع غزة، واستئناف آلية توزيع المساعدات التي توسطت فيها الأمم المتحدة، واستمرار المفاوضات بعد انتهاء المهلة المحددة بـ60 يوما بهدف التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم.

لكن هذه التغييرات لم تقبل من الجانب الإسرائيلي، حيث أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضها، ووصفها بأنها “غير مقبولة”.

لكن المكتب قال في بيان رسمي إن نتنياهو وافق على إرسال وفد تفاوضي إلى الدوحة للمشاركة في المحادثات غير المباشرة بناء على الاقتراح القطري الذي وافقت عليه إسرائيل سابقا.

وأكد مصطفى أن حكومته تسعى لمصادرة 8.2 مليار شيكل إسرائيلي (الدولار = 3.40 شيكل) من أيدي الإسرائيليين، محذرا من اتخاذ إجراءات استثنائية لتحصيل هذه المبالغ.

وصرح قائلاً: “أبلغنا الجانب الإسرائيلي بقيمة عائدات الإخلاء للشهرين الماضيين، بعد الخصومات. وتبلغ قيمة عائدات الإخلاء المخطط لها في مايو، والتي لم تُستلم بعد، حوالي 844 مليون شيكل”.

وتابع: “خصم الجانب الإسرائيلي 275 مليون شيكل كأموال ابتزاز لتحويل المساعدات إلى قطاع غزة. إضافةً إلى ذلك، هناك خصم إضافي يُقدر بنحو 169 مليون شيكل لمساعدات عائلات الشهداء والأسرى، ولبعض الخدمات كالماء والكهرباء والرعاية الصحية. ويبلغ إجمالي هذه الخصميات نحو 443 مليون شيكل. وحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن المبلغ الصافي لم يُحول إلينا بعدُ سوى نحو 400 مليون شيكل”.

وأضاف: “فيما يتعلق بإيرادات الإخلاء المتراكمة في يونيو، بلغ إجمالي الإيرادات 960 مليون شيكل. ومع ذلك، تم خصم 471 مليون شيكل منها، منها 275 مليون شيكل رواتب في قطاع غزة. ويتبقى لنا حوالي 490 مليون شيكل لم تُحوّل إلينا بعد”.

بعد جميع الخصومات، يتبقى حوالي 890 مليون شيكل للشهرين المقبلين، ونحن بانتظار تحويل هذا المبلغ. يرجى العلم أن هذا ليس المبلغ الوحيد، إذ راكم الجانب الإسرائيلي حوالي 8.2 مليار شيكل لصالحنا نتيجةً للخصومات السابقة التي لم تُدفع بعد. نبذل قصارى جهدنا لحل هذه المسألة بالطرق الدبلوماسية والقانونية. مع أن الحلول التي طبقناها حتى الآن حلول مهنية وفنية في إطار العمل الحكومي، إلا أنه من الواضح أن هذه الإجراءات ذات طابع سياسي، وبالتالي تتطلب ردودًا سياسية.

وأكد مصطفى أن هذا الوضع “غير محتمل وغير اعتيادي وقد يتطلب منا إجراءات استثنائية. هذه الرسالة يجب أن تصل للجميع، ولن ننتظر أكثر”.

تجدر الإشارة إلى أن إيرادات التخليص الجمركي هي مجموع الضرائب والرسوم الجمركية ورسوم الإنتاج على البضائع المستوردة إلى فلسطين من إسرائيل أو عبر المعابر الحدودية الإسرائيلية براً وبحراً وجواً. تُحصّل إسرائيل هذه الرسوم نيابةً عن السلطة الفلسطينية وفقاً لملحق باريس الاقتصادي، وهو جزء من اتفاقيات أوسلو. وتحتفظ إسرائيل بعمولة قدرها 2.5%.


شارك