الأمين العام للشئون الإسلامية: الإسلاموفوبيا تحوّلت لخطاب كراهية ممنهج يهدد السلم المجتمعي

أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي أن ظاهرة الإسلاموفوبيا لم تعد مجرد ظاهرة إعلامية عابرة. بل إنه تحول في بعض السياقات إلى خطاب كراهية ممنهج يهدد السلم الاجتماعي ويغذي مكافحة التطرف.
وتعمل وزارة الأوقاف بقيادة قيادتها على مكافحة هذه الظاهرة عبر محاور استراتيجية. ويهدف المركز إلى منع خطاب الكراهية ودحض الحجج المتطرفة من خلال خطاب ديني سليم يعكس الطبيعة الحقيقية للإسلام المعتدل.
جاء ذلك خلال لقاء مع الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، لوكالة الأنباء الأذربيجانية الرسمية على هامش مشاركته في المؤتمر العلمي الدولي بالعاصمة باكو بعنوان “الإسلاموفوبيا.. فضح الأحكام المسبقة وكسر الصور النمطية”.
وأضاف البيومي أن مكافحة الإسلاموفوبيا تتطلب خطابا إسلاميا عالميا منضبطا يرتكز على قيم القرآن والرسول، ويرتكز على الرحمة والعدل واحترام التعددية الفكرية والثقافية والدينية.
وأشار إلى أن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية يلعب دوراً محورياً في هذه المواجهة من خلال أولويات العمل المتكاملة لوزارة الأوقاف والتي تشمل من بين أمور أخرى:
1. مواجهة التطرف: من خلال الاشتباك الفكري والمنهجي مع مفاهيم الحركات المتطرفة وتفكيك بنيتها الفكرية.
2. مكافحة التطرف غير الديني: مثل الانحرافات الأخلاقية والقيميّة، والإلحاد، والإدمان، والانتحار، والتنمر، وغيرها.
3. بناء الإنسان: من خلال إرساء منظومة قيمية تنتج إنساناً وطنياً مثقفاً محباً للعلم والبناء.
4. بناء الحضارة: من خلال دعم الابتكار، والمشاركة في ثورة الذكاء الاصطناعي، والمساعدة في إيجاد حلول للأزمات الإنسانية.
وأكد الأمين العام أن الوزارة تبذل جهوداً كبيرة لإبراز التجربة الإسلامية في التعايش وتقديم خطاب عالمي يخاطب العقل والروح. ودعا إلى تعزيز الحوار الإنساني وتصحيح الصورة النمطية عن الإسلام ونبذ كل أشكال العنف والتعصب.