كوريا الشمالية: مشروع ترامب لبناء “القبة الذهبية” تهديدًا خطيرًا

وصفت كوريا الشمالية خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لبناء درع دفاعي صاروخي يطلق عليه “القبة الذهبية” بأنها تهديد “خطير للغاية” يهدف إلى عسكرة الفضاء، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية في البلاد الثلاثاء.
أصدرت وزارة الخارجية في بيونغ يانغ بيانا أبلغت فيه المجتمع الدولي بأن إنشاء الولايات المتحدة لنظام دفاع صاروخي جديد هو مبادرة تهديدية خطيرة للغاية تهدف إلى تقويض الأمن الاستراتيجي للقوى النووية، وفقا لوكالة الأنباء الكورية الرسمية.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه اختار تصميم درع الدفاع الصاروخي “القبة الذهبية” الذي تبلغ تكلفته 175 مليار دولار، وعين جنرالا من قوة الفضاء لقيادة البرنامج الطموح لمواجهة التهديدات من الصين وروسيا.
وفي مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، أعلن ترامب أيضًا أن الجنرال مايكل جوثلين من قوة الفضاء الأمريكية سيتولى قيادة المشروع. ويعتبر المشروع بشكل عام حجر الزاوية في التخطيط العسكري لترامب.
وقال ترامب من المكتب البيضاوي: “القبة الذهبية ستحمي وطننا”، مضيفًا أن كندا قالت إنها تريد أن تكون جزءًا منها. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مكتب رئيس الوزراء الكندي مارك كارني.
ويهدف مشروع القبة الذهبية، الذي كلف ترامب بإنشائه لأول مرة في يناير/كانون الثاني، إلى إنشاء شبكة من الأقمار الصناعية لاكتشاف الصواريخ القادمة وتتبعها وربما اعتراضها.
وسوف يستغرق تنفيذ مشروع القبة الذهبية سنوات عديدة، حيث أن البرنامج المثير للجدل يتعرض لانتقادات سياسية وعدم يقين بشأن التمويل.
تم تصميم القبة الذهبية بحيث تتمتع بقدرات أرضية وفضائية قادرة على اكتشاف وإيقاف الصواريخ في جميع المراحل الأربع الرئيسية للهجوم المحتمل: اكتشافها وتدميرها قبل الإطلاق، واعتراضها في المراحل الأولى من الطيران، وإيقافها في منتصف الهواء، أو إيقافها في الدقائق الأخيرة من رحلتها إلى الهدف.
وفي الأشهر الأخيرة، عمل مخططو البنتاغون على تطوير خيارات وصفها المسؤول الأميركي بأنها متوسطة وعالية التكلفة وفائقة الارتفاع، بما في ذلك صواريخ اعتراضية فضائية.
وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته لتوضيح الخطط التي لم يتم الإعلان عنها بعد.
ويعتمد الفارق بين الإصدارات الثلاثة بشكل أساسي على عدد الأقمار الصناعية وأجهزة الاستشعار، وللمرة الأولى، الصواريخ الاعتراضية الفضائية التي يتم شراؤها.
أعرب المشرعون الديمقراطيون عن قلقهم بشأن شراء سبيس إكس ومشاركتها. وتعود ملكية شركة سبيس إكس إلى حليف ترامب إيلون ماسك، وتعتبر، إلى جانب شركتي بالانتير وأندوريل، المفضلة لبناء مكونات النظام المهمة.
إن مفهوم القبة الذهبية مستوحى من الدرع الدفاعي الأرضي الإسرائيلي المعروف باسم القبة الحديدية، والذي يحمي إسرائيل من الصواريخ والقذائف.
ويعتبر اقتراح ترامب بشأن القبة الذهبية أكثر شمولاً، إذ يتضمن مجموعة ضخمة من أقمار المراقبة وأسطول منفصل من أقمار الهجوم التي يمكنها إسقاط الصواريخ الهجومية بعد وقت قصير من إطلاقها.
ومع الإعلان الصادر يوم الثلاثاء، يبدأ البنتاغون جهوده لاختبار وشراء الصواريخ والأنظمة وأجهزة الاستشعار والأقمار الصناعية التي ستشكل في نهاية المطاف القبة الذهبية.
وقال ترامب إن المشروع سيكتمل بحلول نهاية ولايته في يناير/كانون الثاني 2029، مضيفا أن ألاسكا ستكون جزءا مهما من البرنامج.