ميرتس: لم تعد هناك قيود مفروضة على مدى الأسلحة المقدمة إلى أوكرانيا

منذ 3 شهور
ميرتس: لم تعد هناك قيود مفروضة على مدى الأسلحة المقدمة إلى أوكرانيا

وفي ظل فشل الجهود لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، أكد المستشار الألماني فريدريش ميرز على ضرورة استمرار الدعم العسكري لأوكرانيا، قائلا إن أوكرانيا أصبحت الآن قادرة على الدفاع عن نفسها بطرق أخرى.

وفي منتدى “أوروبا 2025” الذي نظمته إذاعة غرب ألمانيا يوم الاثنين، قال ميرز: “لم تعد هناك أي قيود على نطاق الأسلحة الموردة لأوكرانيا، لا من قبل البريطانيين، ولا من قبل الفرنسيين، ولا من قبلنا، ولا من قبل الأمريكيين”.

ومن الجدير بالذكر أنه في بداية الحرب، امتنع الغرب عن تزويد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى، وذلك لتجنب تصعيد الصراع. ومع ذلك، قامت بريطانيا العظمى وفرنسا في وقت لاحق بتزويد كييف بصواريخ كروز من طراز ستورم شادو/سكالب.

وتجري محادثات في ألمانيا بشأن إمكانية تسليم صواريخ كروز من طراز “توروس” بمدى يصل إلى 500 كيلومتر. وكانت موسكو قد حذرت برلين من عواقب تسليم هذه الصواريخ إلى كييف، خوفاً من أن يجعل ذلك ألمانيا طرفاً مباشراً في الحرب. ولكن لم يتم ذكر هذا النوع من الأسلحة صراحة في خطاب ميرتس.

وأضاف ميرتز أن أوكرانيا أصبحت الآن قادرة على الدفاع عن نفسها بمهاجمة مواقع عسكرية في روسيا، وهو ما كان مستحيلا في السابق. وقال: “أوكرانيا قادرة على فعل ذلك الآن”. ولم يقدم أي تفاصيل أخرى. وفي نوفمبر/تشرين الثاني، كانت هناك تقارير أولية تفيد بأن أوكرانيا استخدمت صواريخ ATACMS الأمريكية بعيدة المدى وصواريخ كروز البريطانية من طراز Storm Shadow لمهاجمة مواقع عسكرية في روسيا.

وأشار ميرز أيضًا إلى أن روسيا تهاجم “بشكل متهور” أهدافًا مدنية وتقصف المدن. ولكن أوكرانيا لا تفعل ذلك وتعتقد أنها يجب أن تحافظ على هذا النهج. وأضاف: “لكن الدولة التي لا تستطيع مواجهة المعتدي إلا داخل حدودها لا تدافع عن نفسها بشكل كاف”.

وفيما يتعلق بمحاولات الغرب الأخيرة للتوسط في المفاوضات بين الطرفين المتنازعين، قال ميرز إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يبدو أنه فسر عروض المحادثات على أنها علامة ضعف. وتابع: “لا يمكن لأحد الآن أن يتهمنا بشكل جدي بأننا لم نستنفد كل الخيارات الدبلوماسية”.

ألمانيا هي ثاني أكبر مورد للأسلحة لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة. كما قدمت ألمانيا أموالاً لدعم كييف عسكرياً وتعهدت بإنفاق نحو 28 مليار يورو في المستقبل.


شارك