كيف تختار الأضحية وفقًا للشروط الشرعية؟ الأزهر يوضح

منذ 2 أيام
كيف تختار الأضحية وفقًا للشروط الشرعية؟ الأزهر يوضح

وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن الأضحية سنة مؤكدة. وهذا هو قول جمهور العلماء، واستدلوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا دخلت عشر ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس شعره ولا بشرته). رواه مسلم. وقوله صلى الله عليه وسلم: (وأراد أحدكم) دليل على سنة الأضحية وعدم وجوبها.

وأوضح أن الإمام أبا حنيفة رحمه الله يرى وجوب ذلك على أهل المال. إذا نذرت الأضحية اتفق الفقهاء على أن من نذر أضحية يجب عليه الوفاء بنذره، سواء كان النذر بذبيحة معينة أم لا.

ظروف الضحية

لكي تكون الأضحية صحيحة يجب أن تكون خالية من العيوب. لا يجوز قبول الحيوان الذي تكون عينه غائرة بشكل واضح كقربان. ومع ذلك، فإن الحيوان الذي به عيب غير مرئي يكون مقبولاً كتضحية.

إن الخروف الذي يكون مرضه واضحا أنه مريض لا يجوز قبوله. من الواضح أن الحيوان مريض إذا تغير لحمه إلى درجة لا يمكن أكله، مثل الحيوان الأجرب. هذا غير مقبول. ومن بين المرضى أيضًا الخروف الذي أصيب رأسه بشيء أو سقط من مكان مرتفع فأغمي عليه.

لا يجوز التضحية بالعرج الظاهر عرجه. إذا كان العرج طفيفًا، فهو معذور. القاعدة هنا هي: إذا كان بإمكانه المشي مع رفيقه الصحيح واستمر في الأكل والشرب والرعي، فهو ليس أعرج بشكل واضح وهو مقبول.

وينطبق الشيء نفسه على الحيوان المكسور أو النحيف الذي لا يستطيع تنظيف نفسه. وهي حيوانات هزيلة لا يوجد في عظامها المجوفة نخاع بسبب ضعفها الشديد ونحافتها. وهذا أمر غير مقبول والخبراء يعرفون ذلك. ومن علامات ذلك عدم شهية الأغنام.

وما ذكر هنا يدل عليه قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أربع لا تحل: امرأة بيّن عميها، وامرأة بيّن مرضها، وامرأة بيّن عرجها، وكسر لا يُبْرَأ).

من اشترى أضحية ثم انكسرت أو تلفت فإنه يضحي بها. ما دام لم يكن مقصراً فلا ذنب له.

الحكمة من مشروعية التضحية

وأوضح المركز أن التضحية شرعت لشكر الله على نعمه، والتقرب إليه، وامتثال أمره.

إن التضحيات مصدر راحة للنفس، ولأهلها، وللفقراء. فهو يقوي روابط الأرحام، ويكرم الضيف، ويُحسن إلى الجيران، ويتصدق على الفقراء. ويعبر أيضاً عن نعمة الله تعالى على العبد.

والأضحية أيضاً إحياء لسنة سيدنا إبراهيم عليه السلام حين أمره الله تعالى أن يذبح عن ابنه إسماعيل عليه السلام يوم النحر.


شارك