برفقة أعضاء الكنيست.. بن غفير يقود اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى (فيديو)

منذ 7 أيام
برفقة أعضاء الكنيست.. بن غفير يقود اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى (فيديو)

اقتحم وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير، برفقة عدد من أعضاء الحكومة والكنيست ومجموعة من المستوطنين المتطرفين، المسجد الأقصى اليوم الاثنين، أثناء احتفالهم بما يسمى “يوم توحيد القدس”.

ووثقت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة دخول بن غفير إلى ساحة المسجد الأقصى ووقوفه أمام قبة الصخرة وإلقاء رسالة سياسية عبر حسابه على تطبيق تيليجرام. قال: “صعدتُ إلى الحرم القدسي الشريف بمناسبة يوم القدس. دعوتُ للنصر في الحرب، ولعودة جميع أسرانا، ولنجاح رئيس الشاباك الجديد، ديفيد زيني. عيد قدس سعيد”.

وفي أول رد فعل رسمي لها، أدانت وزارة الخارجية الأردنية بشدة الحادث ووصفته بأنه “تدخل سافر”. واعتبرت أن الحادثة والمسيرة المرافقة لها تصعيدا استفزازيا غير مقبول، ويهدد بزعزعة استقرار القدس وباقي الأراضي الفلسطينية.

وأكد المتحدث باسم الوزارة السفير سفيان القضاة: “إن ممارسات هذا الوزير المتطرف واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى المبارك لا تغير من الوضع القانوني القائم ولا تنفي أن القدس الشرقية أرض فلسطينية محتلة لا سيادة لإسرائيل عليها”.

وأضاف القضاة: “إن المملكة ترفض هذه الإجراءات رفضاً قاطعاً، وتمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، ومحاولة لفرض واقع جديد على المسجد الأقصى وتقسيمه زمانياً ومكانياً”. وحمل إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة، المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا التصعيد، وحذر من خطورة استمرار مثل هذه الانتهاكات.

وأكد القضاة موقف الأردن الثابت بأن “المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة مخصص للمسلمين فقط”، وشددوا على أن إدارة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية هي الجهة الوحيدة المخولة بإدارة شؤون المسجد وتنظيم الوصول إليه وفقاً للقانون الدولي والوضع التاريخي والقانوني القائم.

وتأتي هذه الخطوة الاستفزازية من جانب إسرائيل في الوقت الذي توسع فيه إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة وتكثف توغلاتها وهجماتها على مدن الضفة الغربية. ويحذر المراقبون من أن هذه الإجراءات في مجملها تمثل انفجارا وشيكاً في المنطقة، خاصة في ظل الاعتداءات المستمرة على المقدسات الإسلامية.

وتزامن هجوم الوزير اليميني المتطرف مع اقتحام مئات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة. وشهد المسجد حراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي، التي شددت إجراءاتها ومنعت المصلين الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد.

واقتحم آلاف المستوطنين أيضا الساحة أمام الحائط الغربي لأداء صلوات يهودية. وفي المسجد رفعوا علم الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا طقوساً تلمودية ورقصات استفزازية، وحملوا مخطوطات التوراة، وارتدوا شالات الصلاة والكوفيات السوداء أمام باب المغاربة.


شارك