داخلية غزة تحذر من “آلية مشبوهة” لتوزيع المساعدات بإشراف الاحتلال

أعربت وزارة الداخلية في قطاع غزة عن قلقها البالغ إزاء محاولات قوات الاحتلال الإسرائيلي التحايل على آليات توزيع المساعدات الإنسانية. واتهمت إسرائيل سلطات الاحتلال بمحاولة السيطرة على العملية عبر مؤسسات “مشبوهة” تخدم أهدافها السياسية والعسكرية.
وأكدت الوزارة في سلسلة بيانات اليوم الاثنين، أن دولة الاحتلال تتجاوز مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وخاصة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في توزيع المساعدات، واعتبرت هذه الخطوة انتهاكا صارخا للقانون الدولي.
وأوضحت الوزارة أن قوة الاحتلال تنوي استخدام هذه الآلية لخلق الفوضى وتجويع المدنيين واستخدام المساعدات الإنسانية سلاحاً في زمن الحرب لتحقيق أهدافها الشريرة في تنفيذ مخططات التهجير وابتزاز المواطنين.
أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن إطلاق آلية جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة بالتعاون مع شركات أميركية خاصة. وستعمل الآلية الجديدة على تشغيل أربعة مراكز توزيع، ثلاثة في رفح وواحد في وسط قطاع غزة. وأشارت الإذاعة إلى أن الخطة بها “ثغرات كبيرة” وغير قادرة على تلبية احتياجات جميع سكان غزة.
وقد قوبلت هذه الخطة برفض واسع النطاق من قبل الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة. وقالوا إن الآلية الإسرائيلية من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من النزوح، وتعريض آلاف الأشخاص للخطر، وتقييد المساعدات إلى جزء من قطاع غزة، والفشل في معالجة الاحتياجات العاجلة الأخرى. علاوة على ذلك، فهو يربط المساعدات بالأهداف السياسية والعسكرية ويحول الجوع إلى أداة للتفاوض.