الأونروا: خطة المساعدات الجديدة بغزة لا تتسق مع مبادئ العمل الإنساني

أكدت إيناس حمدان، مسؤولة المكتب الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة، الأحد، أنه لا داعي للبحث عن آليات جديدة لإيصال المساعدات في غزة.
وفي تصريحات للجزيرة، قال حمدان إن خطة المساعدات الجديدة لغزة تتناقض مع مبادئ المساعدات الإنسانية ولا تضمن توزيعا عادلا للمساعدات على سكان قطاع غزة.
وأضاف حمدان: “لحل المشكلة يجب أن يدخل إلى غزة ما بين 500 إلى 600 شاحنة محملة بالمساعدات يومياً”.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، السبت، أن الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات على مراكز التوزيع عبر شركات أميركية في غزة لن تبدأ غدا كما كان مخططا لها بسبب مشاكل لوجستية.
وأعلنت القناة 13 الإسرائيلية، الخميس الماضي، أن الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات في قطاع غزة ستبدأ عملها الاثنين المقبل.
وذكرت القناة العبرية أن شركة أميركية ستتولى توزيع المساعدات في قطاع غزة ابتداء من اليوم الاثنين، وذكرت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيضمن أمن الشركة التي توزع المساعدات في قطاع غزة.
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قبل أيام إن تل أبيب وقعت عقدا مع شركة أميركية يسمح لها بالبدء في توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة في 24 مايو/أيار المقبل.
وفي أوائل شهر مايو/أيار، كشفت صحيفة نيويورك تايمز تفاصيل خطة تعمل عليها الولايات المتحدة مع إسرائيل لتوصيل المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة.
وتتضمن الخطة إنشاء عدد صغير من مناطق التوزيع داخل قطاع غزة، حيث ستوفر كل منها الغذاء لمئات الآلاف من الفلسطينيين. ولكن الآلية لم يتم الانتهاء منها بعد، حسبما يقول مسؤولون إسرائيليون ودبلوماسي في الأمم المتحدة تحدث للصحيفة الأميركية شريطة عدم الكشف عن هويته.
وقال مسؤولون إن الجيش الإسرائيلي سوف يتمركز خارج نقاط التوزيع حتى يتمكن عمال الإغاثة من توصيل الغذاء إلى المحتاجين دون الحاجة إلى تدخل مباشر من الجنود.
وتفرض إسرائيل حصارا على قطاع غزة منذ ثلاثة أشهر بعد أن أعلنت إغلاق جميع المعابر الحدودية الرئيسية في القطاع ومنع دخول المساعدات الإنسانية. وقد أدى هذا إلى أسوأ أزمة إنسانية على الإطلاق.