بعد تصريح “صنادل ونعال” حماس.. ضابط إسرائيلي يكذّب نتنياهو ويكشف قدرات المقاومة

منذ 6 شهور
بعد تصريح “صنادل ونعال” حماس.. ضابط إسرائيلي يكذّب نتنياهو ويكشف قدرات المقاومة

انتقد ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب تعليقاته الأخيرة بشأن عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة المقاومة الفلسطينية حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقال نتنياهو في تصريحاته إن عناصر حماس دخلوا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول “وهم يرتدون الصنادل والأحذية المطاطية ويحملون بنادق كلاشينكوف”.

وفي تصريح لقناة 12، أوضح الضابط أن القادة والقيادة العليا كانوا في حالة صدمة وارتباك حقيقي، معتقدين أن مثل هذا الهجوم لا يمكن أن يحدث. وأضاف: “تصريحات نتنياهو لا تقلل من قيمة وهيبة حماس، وإنما تقلل من قيمة وقدرات مقاتلينا الذين استشهدوا في ذلك اليوم”.

وأكد الضابط الذي أمضى 40 عاما في الجيش أن مقاتلي حماس “مجهزون بالكامل من الرأس إلى أخمص القدمين، مع ترسانة من المتفجرات والأسلحة لا تقل بأي حال من الأحوال عن تلك التي تمتلكها الجيوش النظامية”. وأضاف: “حماس استخدمت مئات الطائرات بدون طيار لتدمير بعض أفضل أنظمة الأسلحة والدبابات في العالم”.

وأشار الضابط إلى أن حماس أظهرت استعدادات لوجستية كبيرة تمكنها من الصمود لفترات طويلة من الحصار الإسرائيلي. وأكد أن حركة المقاومة الفلسطينية “لا تزال تملك الموارد المالية الكافية لبناء صناعة أسلحة محلية، بالإضافة إلى آلاف الصواريخ الدقيقة وأنظمة الاتصالات الحديثة”.

ووصف الضابط الإسرائيلي الكبير المنشآت التي اكتشفها جيش الاحتلال في غزة خلال أشهر الحرب بأنها “منشآت منظمة للغاية، وتضم مكاتب إدارية ومراكز عمليات متخصصة”، بحسب القناة 12.

ردّ الضابط على وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي للمهاجمين بـ”لصوص يرتدون الصنادل”، قائلاً: “نعم، ربما كان هناك من ارتدى الصنادل. ومع ذلك، فقد ظهروا في موجات لاحقة، ولم يكونوا هم من نفذوا الهجوم الرئيسي آنذاك. هذا الوصف لا يعكس الحقيقة أو الواقع، بل يُشوّه ويُشوّه ما حدث، ويُمثّل فشلاً في تقييم حجم التهديد”.

وتتزامن هذه التصريحات مع موجة من الانتقادات داخل الجهاز العسكري والأمني الإسرائيلي. وبحسب القناة العبرية، فقد أعربوا عن قلقهم إزاء “التجاهل السياسي للإخفاقات الاستخباراتية والتكنولوجية التي جعلت هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ممكنا”.

وتدعو هذه الأصوات القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها والتعلم من الأسباب التي أدت إلى عملية الجرف الصامد.

منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، صادر جيش الاحتلال الإسرائيلي نحو 70 ألف قطعة سلاح ومركبة، بما في ذلك شاحنات وجرارات وصواريخ مضادة للدبابات وقاذفات آر بي جي وطائرات مسيرة، بحسب القناة 12. وهذا يدحض تصريح نتنياهو بأن “المهاجمين كانوا مسلحين بأسلحة خفيفة”.

وخلص التقرير إلى أن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تطورت في الأشهر الأخيرة إلى منظمة شبه عسكرية قادرة على تنفيذ عمليات قتالية معقدة. ويعكس هذا حجم التحديات التي تواجه قوات الاحتلال في قطاع غزة، بحسب القناة 12.


شارك