وفاة طفل في غزة بسبب سوء التغذية

• محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني: محمد لم يكن الطفل الأول، وفي ظل حرب الجوع الصهيونية المستمرة هناك خوف كبير من أنه لن يكون الأخير.
أعلنت الدفاع المدني في قطاع غزة، عن استشهاد الطفل محمد مصطفى ياسين (4 أعوام)، متأثراً بإصابته بسوء التغذية نتيجة استمرار سياسة التجويع والحصار الإسرائيلي.
وقال محمود بصل، الناطق باسم الدفاع المدني، في رسالة مصورة: “محمد ياسين مات جوعاً بسبب منع الاحتلال إدخال المساعدات الغذائية والطبية”.
وأضاف: “محمد لم يكن الطفل الأول، وفي ظل حرب الجوع الصهيونية المستمرة، هناك خوف كبير من أنه لن يكون الأخير”.
ويظهر بصل في مقطع فيديو وهو يحمل جثمان الطفل ياسين الذي توفي بسبب سوء التغذية في مدينة غزة.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت هيئة الإعلام الرسمية في قطاع غزة أن 58 مواطناً توفوا خلال 80 يوماً من الحصار الإسرائيلي بسبب سوء التغذية، و242 آخرين توفوا بسبب نقص الغذاء والدواء، معظمهم من كبار السن.
أدخلت إسرائيل، الأربعاء، 87 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى البلاد لصالح عدد من المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني، وذلك لأول مرة منذ 81 يوما من الإغلاق الإسرائيلي الصارم للمعابر الحدودية، بحسب مكتب الإعلام الحكومي في غزة. وأكدت أن قطاع غزة يحتاج إلى 500 شاحنة يومياً.
إن آلية تقديم المساعدة مؤقتة إلى حين تطبيق آلية جديدة. وذكرت وسائل إعلام عبرية، الخميس، أنه سيتم إطلاقه يوم الأحد عبر شركة أميركية.
وصف المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني المساعدات التي وصلت إلى قطاع غزة يوم الجمعة بأنها “إبرة في كومة قش” وأكد أن قطاع غزة لا يزال يعاني من أزمة إنسانية كارثية وجهود الإغاثة.
وأوضح لازاريني أن الفلسطينيين في قطاع غزة يحتاجون إلى ما لا يقل عن “500 إلى 600 شاحنة يوميا، تديرها الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا”.
منذ فترة، تعمل تل أبيب وواشنطن على الترويج لتوزيع المساعدات بطريقة تهدف إلى إفراغ شمال قطاع غزة من سكانه الفلسطينيين. ولتحقيق هذه الغاية، فإنهم يجعلون من مدينة رفح (في الجنوب) مركزاً مهماً لتوزيع المساعدات وجذب الأشخاص الباحثين عن المساعدة هناك.
لكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أكد في تصريحات صحفية الجمعة أن المنظمة الدولية “لن تشارك في أي خطة مساعدة لقطاع غزة لا تحترم القانون الدولي ومبادئ الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد” (في إشارة إلى الخطة الإسرائيلية الأميركية).
منذ الثاني من مارس/آذار، تنتهج إسرائيل سياسة تجويع ممنهجة لنحو 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة من خلال إغلاق المعابر للسماح بإجلاء الإمدادات الإنسانية المخزنة على الحدود. ويؤدي هذا إلى دخول قطاع غزة في المجاعة ويتسبب في العديد من الوفيات.
بدعم أمريكي كامل، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. قُتل وجُرح أكثر من 176 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وما زال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين. وبالإضافة إلى ذلك، هناك مئات الآلاف من النازحين.