مبعوث ترامب يلتقي أحمد الشرع: سوريا اتخذت خطوات ملموسة في ملف المقاتلين الأجانب

التقى مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى سوريا توماس باراك، السبت، الرئيس السوري أحمد الشرع في إسطنبول على هامش زيارته إلى تركيا، وأشاد بـ”الخطوات الجادة” التي اتخذها بشأن المقاتلين الأجانب.
وأضاف باراك، الذي يشغل أيضا منصب السفير الأميركي لدى تركيا، في بيان: “أكدت للشرع دعم واشنطن للشعب السوري بعد سنوات من الصراع والعنف”، مشيرا إلى أن الاجتماع عقد في إسطنبول.
وأشار المبعوث الأمريكي إلى أن “الشريعة اتخذت أيضًا خطوات ملموسة في مكافحة داعش والمعسكرات ومراكز الاعتقال في شمال شرقي سوريا”.
وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، أكد باراك عزم بلاده على مواصلة الجهود المشتركة لتنمية الاستثمار الخاص في سورية من أجل إعادة بناء الاقتصاد. وأوضح أن “استثمارات القطاع الخاص في سوريا ستشمل أيضاً شركاء إقليميين ودوليين مثل الولايات المتحدة وتركيا ودول الخليج وأوروبا”.
وأضاف: “إن اللقاء مع الشرع أسفر عن التزام مشترك بين بلدينا بالمضي قدماً في مجالات الاستثمار والتنمية”.
من جهتها أعلنت الرئاسة السورية في بيان أن الشرع ووزير خارجيته أسعد الشيباني التقيا المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس باراك على هامش زيارة الرئيس السوري إلى تركيا، وفق ما ذكرت وكالة رويترز للأنباء.
أردوغان يلتقي الشرع
وفي وقت سابق، التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، الرئيس السوري في إسطنبول لبحث تعزيز العلاقات الثنائية وآخر التطورات على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأكد أردوغان خلال اللقاء أن تركيا لن تقبل وترفض “الاحتلال والعدوان” الإسرائيلي على الأراضي السورية.
وأكد رغبة بلاده في توسيع العلاقات بين البلدين في كافة المجالات، وخاصة في مجالات الطاقة والدفاع والنقل.
الإعفاءات من العقوبات الأمريكية
منحت إدارة ترامب إعفاءات واسعة النطاق من العقوبات الأمريكية ضد سوريا، التي مزقتها الحرب منذ أكثر من 14 عامًا.
ورحبت دمشق بالقرار الذي يمثل خطوة أولى نحو تنفيذ تعهد الرئيس الأميركي برفع العقوبات الذي قطعه قبل نحو أسبوعين في المنتدى الاستثماري السعودي الأميركي في الرياض. واعتبرتها “خطوة نحو تخفيف المعاناة الإنسانية والاقتصادية” للشعب السوري.
وتنوعت العقوبات الأميركية بين قوانين صادرة عن الكونغرس، وأوامر تنفيذية رئاسية، وعقوبات فرضتها وزارة الخزانة بالتشاور مع وزارة الخارجية، وعقوبات تحظر التجارة بين دمشق وواشنطن لأغراض غير إنسانية، وعقوبات أخرى تهدف إلى منع دول ثالثة من التعامل تجارياً مع سوريا.
منحت إدارة الرئيس الأميركي، الجمعة، إعفاءات شاملة من العقوبات المفروضة على سوريا. وتعتبر هذه خطوة أولى نحو الوفاء بالتزام واشنطن برفع نصف قرن من العقوبات المفروضة على دولة عانت من 14 عاما من الحرب. حتى بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، ظلت العقوبات المفروضة على البنك المركزي السوري سارية. كما قاموا بمنع النظام المالي السوري من الوصول إلى النظام المصرفي العالمي، وأعاقوا كل المحاولات لإنعاش الاقتصاد السوري من خلال النظام المالي الدولي.
وكان الهدف من العقوبات التي فرضها الكونجرس، والمعروفة باسم “قانون قيصر”، عزل حكام سوريا السابقين من خلال استبعاد أي شخص يتعامل معهم من النظام المالي العالمي.