نبيلة مكرم عن أزمة ابنها: قررت اتشعبط في ربنا.. وابتلاء رامي كشف لي أنا جيت الدنيا ليه

تحدثت السفيرة نبيلة مكرم عبيد وزيرة الهجرة السابقة ورئيس مجلس أمناء مؤسسة الفاهم للدعم النفسي عن تفاصيل أزمة ابنها رامي الذي يحاكم في الولايات المتحدة بتهمة التورط في جريمة قتل.
وفي برنامجها «الرحلة» مع الإعلامية ريهام السهلي، المذاع عبر منصة «دي إم سي بلس»، قالت إن الإنسان عندما يُختبر يمر بمراحل تبدأ بالصدمة والانهيار، ثم يسأل: «لماذا أنا وأنا أساعد الجميع؟». وأخيرًا يصلون إلى مرحلة الاستسلام لإرادة الله تعالى.
وأضافت: “بعد مرحلة الاستسلام تأتي مرحلة القرار: هل نبقى كفارًا أم نتمسك برحمة الله؟ لقد اخترتُ التمسك برحمة الله. والحقيقة أن الله رحيمٌ جدًا. في اليوم التالي، يُرسل إليك ما يُعزيك ويُخفف عنك بعد انهيارك”.
وأشارت إلى أن هناك تاريخين مهمين في حياة الإنسان: الأول هو تاريخ ميلاده والثاني هو تاريخ معرفة سبب ولادته. وتابعت: “علمت أنني ولدت بسبب أزمة رامي”.
وكشفت أنها بعد الأزمة تواصلت مع ابنها رامي وأخبرته أن الله لا يرسل الشر أبدًا وطلبت منه أن يحوّل الألم إلى نعمة.
واعترفت بأن رامي أخبرها أنه يعاني من مرضه النفسي “الفصام” منذ أن كان في العاشرة من عمره، لكنه لم يخبرها لأنها لم تفهم. قال: “عندما سألته، قال لي إنك لن تفهم وأنك ستخبرني بأنك يجب أن تذهب إلى الكنيسة أو أنك لا تريد الذهاب إلى المدرسة، وفعلت ذلك بالفعل، لذلك احتفظ رامي بالمرض في الداخل وظل هادئًا”.
وأوضحت أنه كان هادئًا جدًا في المدرسة، ولهذا السبب ظنوا أنه ابن ممتاز، لكنه في الواقع كان يعاني في صمت.
وروت قصة مؤثرة عن طالبة مصرية درست في روسيا وقررت عدم الانتحار بعد تعرضها لأزمة صحية نفسية. وأضافت أن سماع الخبر جعلها تدرك الحكمة من هذه المحنة، بفضل مبادرة الدعم النفسي “اتكلم معاك مصر” التي أطلقتها بعد حادث رامي.
وتابعت: «سألني أحد الطلاب في روسيا: معالي الوزير، هل يمكنني أن أكتب رسالة إلى رامي؟». قلت “بالطبع” كتب لي رسالةً أرعبتني. قرر الصبي الانتحار وكان يفكر في الحل المناسب: إلقاء نفسه، أو تناول السم، أو إشعال الموقد. كتب في الرسالة: “رامي، أدين لك بحياتي. والدتك أطلقت مبادرة دعم نفسي بفضلك. قلتُ إني سأحاول، ووجدتُ الطبيب الذي فهمني. وأقول لك: لولاك، لما كنتُ على قيد الحياة”.
وروت حديثها مع ابنها بعد استلام الرسالة، وعلقت قائلة: “قلت له: الآن نفهم الحكمة. لم يختر الله أمًا عادية، بل كاهنًا”. وتحدث الكاهن عن المرض والضغوط النفسية، وطالب وزير الصحة بأخذ مرضى مستشفى العباسية في نزهة، رغم أنهم لم يروا الشارع منذ 30 عامًا.
رامي، نجل وزير الهجرة السابق، يعيش حالياً في الولايات المتحدة ويخضع للمحاكمة بتهمة القتل.
رامي، من مواليد عام 1996 ويعمل موظفاً في إحدى الشركات هناك، متهم بطعن زميل له وشخص آخر كان معه في شقته.
وقعت الحادثة صباح يوم 19 أبريل 2022. تم العثور على أداة القتل في مسرح الجريمة وتم العثور على رامي مصابًا في الشقة وتم نقله بعد ذلك إلى المستشفى لتلقي العلاج.