عرض هاملت فات الميعاد على مسرح الأنفوشي

منذ 2 شهور
عرض هاملت فات الميعاد على مسرح الأنفوشي

قدمت هيئة قصر الثقافة، تحت إشراف اللواء خالد اللبان، مسرحية “هاملت: فات الأوان” ضمن عروض الموسم الحالي، والتي تقدمها مجانًا إدارة ثقافة الإسكندرية في إطار برامج وزارة الثقافة.

أقيم المعرض بالإدارة المركزية للشئون الفنية تحت إشراف الفنان أحمد الشافعي وإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة. تجربة فريدة من نوعها في قصر ثقافة الأنفوشي، مستوحاة من نص للكاتب الإنجليزي وليام شكسبير، بإخراج فكري سليم. وضمت لجنة التحكيم المخرج المسرحي أحمد طه، والمخرج محمد حجازي، ومصممة الديكور رانيا حداد، والناقد يوسف حسن، والملحن إيهاب حمدي.

يستكشف العرض البعد النفسي للأمير الدنماركي هاملت ويحاول الكشف عن تردده الداخلي بعد مقتل والده، مما جعله يتحدث باستمرار عن أفكار الانتقام.

العرض من إنتاج الإدارة العامة للمسرح تحت إشراف سمر الوزير وبالتعاون مع منطقة غرب ووسط الدلتا الثقافية تحت إشراف محمد حمدي ويقدمه فرع ثقافة الإسكندرية تحت إشراف الدكتورة منال يمني.

وأوضح المخرج فكري سليم أن العرض يقدم تجربة مسرحية تمزج بين مأساة هاملت وقصة سعد اليتيم من التراث الشعبي المصري، لخلق أرضية مشتركة بين الأدب العالمي والقصص الشعبية.

وأضاف أن القصة تدور حول رحلة هاملت للانتقام من عمه الذي قتل والده وتولى العرش وتزوج أمه. تُقدَّم هذه القصة المعقدة بأسلوب بسيط وشائع بهدف تعريف الجمهور العربي بالأدب العالمي، وخاصة أولئك الذين قد لا يكونون على دراية بأعمال شكسبير.

وعن فكرة العرض أشار سليم إلى أنها جاءت عندما لاحظ أن قصة هاملت بما فيها من صراعات داخلية ورغبة في الانتقام تشبه في جوهرها قصة “سعد اليتيم” إحدى أشهر الحكايات الشعبية المصرية. ومن هنا جاء القرار بإزالة النص الأصلي كلياً، والإبقاء فقط على شخصية هاملت من منظور نفسي بحت، مع إبراز تردده الدائم بين الرغبة في الانتقام وعدم القدرة على تنفيذه، حتى اللحظة التي قرر فيها التصرف، ولكن بعد فوات الأوان.

وأكد سليم أن هذه التجربة تأتي في إطار إثبات أن المواضيع الإنسانية الكبرى مثل الخيانة والانتقام والصراع الداخلي هي قواسم مشتركة في كل الثقافات وخاصة في الأمم ذات الحضارات القديمة وأن المسرح الشعبي قادر على التعبير عن هذه الأفكار العالمية بلغة عزيزة على قلوب الناس.

“هاملت.. فات الأوان” أداء: مدحت غنيم، عهد أيمن، علي إبراهيم، داليا الياقوتي، حسن فهد، حازم سعيد، سمير رجب، نهال أسامة، أحمد ناصر، يوسف مدحت، أشرف فتحي، ريتاج السيد، سارة محمد، منى محمد، نغم مصطفى، سمير قنديل، محمود نصار، ومحمد عز الدين.

تصميم الديكور والأزياء وليد السباعي، مصممة الأزياء غادة الشهاوي، تصميم الرقصات ياسين الشريف ومحمد عز، الموسيقى مدحت نظير، التوزيع مؤمن قاسم وأحمد سلطان، تصميم الفيديو يوسف مدحت والمدير التنفيذي حسن فهد.

وتستمر الفعاليات اليوم الجمعة بعرضين مسرحيين. “فندق العالمين” الأول هو تجربة فريدة من نوعها في قصر شاطبي الثقافي. استناداً إلى نص للكاتب الفرنسي إريك إيمانويل شميت، وإخراج معتز عجمي، وإخراج محمد الحداد، يعرض في الساعة السادسة مساءً.

ويعقب ذلك عرض فيلم “إنسان روسوم العالمي”، وهو تجربة فريدة من نوعها في قصر مصطفى كامل للثقافة، وهو مأخوذ عن نص للكاتب التشيكي كاريل تشابيك، ومن إعداد وإخراج فكري إبراهيم.


شارك