بمشاركة أمريكية وبريطانية.. فنلندا تطلق تدريبات عسكرية واسعة قرب حدود روسيا

(وكالات)

أعلنت القوات المسلحة الفنلندية، الجمعة، بدء مناورات عسكرية واسعة النطاق بالقرب من الحدود الشرقية للبلاد مع روسيا، يشارك فيها نحو 5 آلاف جندي من فنلندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

أعلنت القوات البرية الفنلندية أن تدريبات “سيف كاريليا 25″، التي بدأت في 23 مايو وتستمر حتى الأول من يونيو، تجري تحت قيادة لواء كاريليا في منطقة كيمينلاكسو في جنوب البلاد، وهي منطقة قريبة من الحدود الروسية. وبحسب معلومات عسكرية رسمية، فإن أكثر من 700 مركبة عسكرية تشارك في المناورات، بما في ذلك المركبات المدرعة والمدفعية الميدانية، بالإضافة إلى وحدة من المروحيات القتالية التابعة للجيش البريطاني.

وتشكل هذه المناورات جزءا من سلسلة من التدريبات المكثفة التي أجرتها فنلندا كجزء من تنسيقها الدفاعي مع حلفائها في حلف شمال الأطلسي على خلفية ما وصفته السلطات الفنلندية بالتحديات الأمنية المتزايدة في جوارها الشرقي.

وبالتوازي مع مناورات “سيف كاريليا”، تجري مناورات برية أخرى تسمى “السيف المستوى 25” بمشاركة 3500 جندي بالقرب من الحدود الروسية. وأطلقت البحرية الفنلندية أيضًا مناورات “مياه نارو”، التي تغطي مناطق بحرية استراتيجية بما في ذلك بحر الأرخبيل وخليج فنلندا، بالإضافة إلى الساحل الجنوبي للبلاد.

وتثير هذه المناورات مخاوف في موسكو، التي تعتبرها تهديدا مباشرا لأمنها الإقليمي. قال السفير الروسي في هلسنكي بافيل كوزنيتسوف لوكالة أنباء نوفوستي الروسية إن فنلندا زادت بشكل كبير من عدد وتواتر تدريباتها العسكرية منذ انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي. وأشار إلى أنه سيكون هناك 115 مناورة عسكرية مشتركة في عام 2025، بعضها سيُجرى لأول مرة بمشاركة قوات حلف شمال الأطلسي على الأراضي الفنلندية.

فنلندا، التي تشترك في حدود برية تمتد لأكثر من 1300 كيلومتر مع روسيا، هي إحدى الدول التي غيرت موقعها الاستراتيجي جذريا في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. لقد تخلت فنلندا عن سياستها التاريخية المتمثلة في الحياد وسعت بسرعة إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، مما دفع موسكو إلى اعتبار هذا الأمر “استفزازاً مباشراً” ومحاولة “لتطويق روسيا عسكرياً”.