سفيرة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة: شراكتنا الاستراتيجية مع مصر شهادة ثقة وجدارة مستحقة لما تحقق من إنجازات بقيادة الرئيس السيسي

إن شراكتنا الاستراتيجية مع مصر هي شهادة مستحقة على الثقة والجدارة بالنجاحات التي تحققت تحت قيادة الرئيس السيسي.
ويجسد المتحف الكبير، باتساعه، عظمة مصر وفخر المصريين. وسيكون افتتاحه في يوليو/تموز المقبل يوما لا ينسى في تاريخ البشرية.
مصر قادرة على تنفيذ مشاريع عالمية ضخمة، والاستثمارات الأوروبية فيها بلغت حتى الآن 50 مليار يورو.
قالت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة أنجلينا آيخهورست، إن مصر حققت نجاحات كبيرة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ما عزز مكانتها الإقليمية وقدراتها الاقتصادية. وهو ما شجع الاتحاد الأوروبي على رفع علاقاته مع مصر إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
وفي مقابلة مع الإذاعة المصرية، أشار سفير الاتحاد الأوروبي إلى أن ترقية العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومصر إلى شراكة استراتيجية العام الماضي لم تكن مسألة “مجاملة سياسية” بل كانت بمثابة اعتراف مستحق لمصر.
وأضافت أن تحسن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى أمر نادر، وأن “هذا الأمر يعكس بالنسبة لمصر تقديراً عميقاً للرئيس السيسي والحكومة ومصر”. وأضافت: “إن الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي تعود بالنفع على الجميع في كافة المجالات”.
وأضافت: “نحن في الاتحاد الأوروبي نُقدّر سرعة وكفاءة تطوير البنية التحتية في مصر، وريادتها في المنطقة، وحمايتها لحقوق اللاجئين، ودعمها في منع الهجرة غير الشرعية. كما نُدرك تمامًا الظروف الإقليمية الراهنة وتأثيرها على مصر، ونُدرك أهمية قناة السويس وأهمية مصر للعالم أجمع”.
أعربت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة أنجلينا آيخهورست عن انبهارها بالحضارة والثقافة المصرية، قائلة إنها زارت المتحف المصري ست مرات منذ وصولها إلى القاهرة لتولي مهام عملها. وأشارت إلى أن كل قطعة أثرية مصرية تجسد قصة تاريخية وتعبر عن أصالة الشعب المصري العظيم المتجذرة في التراث الإنساني.
وقالت إن المتحف المصري الكبير الذي سيفتتح مطلع يوليو المقبل هو أكبر وأهم متحف في العالم. وأكدت أنها بسبب اهتمامها بالتراث الإنساني قامت بزيارة كل متاحف العالم، ثم جاءت إلى مصر في نوفمبر الماضي وزارت المتحف الكبير. وأكدت: “إنه أهم وأكبر متحف رأيته على الإطلاق”.
وأوضحت أن افتتاح المتحف المصري الكبير يوم 3 يوليو المقبل سيكون حدثا عالميا بحق، حيث ستحضر وفود من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى شخصيات بارزة ورؤساء دول ومثقفين حفل الافتتاح، فهو حدث إنساني وثقافي بالدرجة الأولى.
وأضافت: «إن يوم افتتاح المتحف المصري الكبير في 3 يوليو 2025، سيظل علامة فارقة على أجندة الإنجازات العالمية المهمة في تاريخ البشرية».
وفي ختام كلمتها التي بثت عبر الإذاعة المصرية، دعت سفيرة الاتحاد الأوروبي مواطني الاتحاد الأوروبي باللغة الإنجليزية لزيارة مصر والمتحف المصري الكبير. قالت: “تعالوا إلى مصر، هذا البلد الكريم والمضياف. استمتعوا بها واستكشفوا أجنحة المتحف المصري الكبير الجديد وانغمسوا في التاريخ. سترون أقدم حضارة معروفة للبشرية. من يفوت هذه الكنوز الإنسانية سيفوت الكثير”.
وفيما يتعلق بالتعاون الأوروبي مع مصر، قالت السفيرة إن التعاون كان شاملاً، وأنها تدعم شخصياً تعزيز الاستثمارات الأوروبية في مصر، والتي وصلت إلى 50 مليار يورو في اتفاقيات الاستثمار الأخيرة.
وأكدت: “تحظى مصر بدعم أوروبي كبير في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة والمياه والهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى الشراكة في التطوير التكنولوجي والدعم الرقمي والتعليم التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لمصر”.
وفي كلمتها أشارت سفيرة الاتحاد الأوروبي إلى أن مصر عضو شريك في مجموعة هورايزون أوروبا في مجال التعليم، وأن هناك دعمًا للسياحة الثقافية الأوروبية إلى مصر. وقالت: “أنا شخصياً أساعد في نقل آراء مصر ورؤيتها إلى الاتحاد الأوروبي، وهذا هو الدور الذي أفتخر به”.
وفي ختام حوارها مع الإذاعة المصرية، تحدثت عن تاريخ الاتحاد الأوروبي الذي بدأ كفكرة سائدة بعد الحرب العالمية الثانية. وقد دعم كول وميتران، ثم ميركل وماكرون، أسس هذا الاتحاد الذي يتألف من 27 دولة، ويبلغ عدد سكانها 459 مليون نسمة، وتبلغ مساحتها نحو 4.25 مليون كيلومتر مربع. ويشكل اقتصادها 25% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
السفيرة أنجلينا آيخهورست هي سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى مصر. تمتلك خبرة واسعة، ودرست العلوم السياسية والعلاقات الدولية، وحاصلة على ماجستير في القانون واللغات الشرقية. عملت في سفارات الاتحاد الأوروبي في لبنان وسوريا والأردن.