هل الظواهر الطبيعية عقاب من الله؟.. عمرو الورداني يجيب

قال الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن أول ما حدث لآدم -عليه السلام- في الأرض هو التعليم. ومن هنا نتعلم أن الحياة كلها مدرسة نتعلم منها، فكل شيء في الكون يتحدث إلينا ويخاطبنا.
وأضاف الورداني في حلقة من برنامج “مع الناس” المذاع على قناة الناس أن فهم الظواهر الطبيعية من منظور حضاري مستنير بتعاليم النبي محمد صلى الله عليه وسلم يدعونا إلى اعتبار هذه الظواهر رسائل إلهية وليست غضباً أعمى من الله، بل رسالة من الرحمن تدعونا إلى التقوى والعبادة.
وأشار إلى أن الظواهر مثل الزلازل والأمطار الغزيرة والانفجارات البركانية والفيضانات ليست أحداثاً عشوائية، بل هي جزء من نظام دقيق في الكون أرسله الله تعالى لإيقاظ قلوب الناس ودعوتهم للعودة إليه. واستشهد بالآية الكريمة: (وما نرسل بالآيات إلا تخويفا) وبين أن الإنذار هنا يعني اليقظة والانزعاج، وليس الذعر والرعب.
وأوضح الورداني أن هذه الآيات الكونية تخاطب الضمير الإنساني والأعماق وتجعلنا نعود إلى الله ونتأمل في عظمته. وأكد أن الكون كله يسبح الله، حتى لو لم نفهم تسبيحه.
وأكد على أهمية تعلم قراءة الكون كما نتعلم القراءة والكتابة حتى نتقن قراءة كتاب الله. إن القوانين الإلهية في حركة السماوات وكل الظواهر الأخرى تهدف إلى إيقاظ البشرية، وليس إلى إرهابها.
وأوضح أن الاستجابة الروحية الصحيحة لهذه الظواهر هي الثبات، وليس الذعر الغريزي، واستشهد بقول الله تعالى: (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ). وأشار إلى أن الله لطيف مع عباده ولا يريد لنا أن نعيش في خوف. بل إنه يدعونا إلى التأمل والعودة إليه عندما تحدث هذه الظواهر.
اقرأ أيضاً:
طريقة مجربة لعلاج التهاون في الصلاة والعبادة، ينصح بها الدكتور خالد الجندي.
خالد الجندي يكشف عن 3 شروط لقبول التوبة الصادقة إلى الله (فيديو)
أمين الفتوى: في الإسلام لا صداقة بين رجل وامرأة أجنبية.