إعلام عبري: هدف آلية المساعدات الجديدة إفراغ شمال غزة من السكان

منذ 2 شهور
إعلام عبري: هدف آلية المساعدات الجديدة إفراغ شمال غزة من السكان

• يتم استغلال حاجة الفلسطينيين للغذاء في الشمال لطردهم ومنع عودتهم، بحسب المراسل العسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي.

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، أن الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة تهدف إلى تحويل شمال قطاع غزة إلى “منطقة خالية من السكان تماما”. ويتم استغلال حاجة الفلسطينيين للغذاء لطردهم ومنع عودتهم.

وقد شرح المراسل العسكري لإذاعة إسرائيل دورون كادوش تفاصيل هذه الآلية في تقرير بعنوان “خطة إسرائيل لإخلاء شمال غزة: كيف ستؤدي الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية إلى تحويل شمال غزة إلى منطقة خالية من السكان تماما؟”.

وقال إن جيش الاحتلال يقيم أربعة مراكز لتوزيع المساعدات الإنسانية عبر “شركات أميركية” في منطقة رفح جنوب قطاع غزة، وعلى محور موراج الذي يفصل بين رفح وخان يونس، وعلى محور نتساريم الذي يفصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه.

وأوضح المراسل العسكري أن مركز توزيع المساعدات الذي يبنيه جيش الاحتلال في محور نتساريم يقع في شارع صلاح الدين شرقي قطاع غزة.

وزعم أن إنشاء المركز في نتساريم سيسمح للفلسطينيين في “غزة وشمال ووسط قطاع غزة” بالوصول بسهولة أكبر إلى مراكز توزيع المساعدات دون الحاجة إلى السفر إلى رفح.

وأوضح أن إنشاء مركز توزيع المساعدات في نتساريم يأتي ضمن مخطط إسرائيلي لاستغلال احتياجات الفلسطينيين من الغذاء في شمال قطاع غزة بهدف طردهم ومنع عودتهم إلى ديارهم ومناطق نزوحهم.

وحول هذه الخطة قال: “الفكرة وراء إقامة المركز جنوب ممر نتساريم هي أن أي شخص قادم من شمال قطاع غزة إلى المركز العازل لا يستطيع العودة إلى شمال ممر نتساريم، بل يضطر إلى البقاء جنوب الممر”.

وأضاف أن “هذا سيكون طريقا باتجاه واحد، وسيجبر سكان غزة على التوجه جنوبا إلى محور نتساريم إذا أرادوا الحصول على الغذاء”.

وأوضح أن إسرائيل تنوي “تسريع عملية إخلاء سكان غزة من الشمال إلى الجنوب”، وتعتقد أن هذه الخطة ستساهم في “إخلاء شمال قطاع غزة بشكل كامل”.

لكن المراسل أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي “في ذروة مناوراته في مدينة غزة ومناطق أخرى في شمال قطاع غزة، لم يتمكن أبدا من إخلاء المنطقة الشمالية بشكل كامل”.

وقال: “رغم عشرات أوامر الإخلاء، بقيت مجموعة قوية تتراوح بين 200 ألف إلى 300 ألف فلسطيني في شمال قطاع غزة ورفضت مغادرة محور نتساريم الجنوبي”.

وأضاف كادوش أن “إسرائيل تعتقد هذه المرة أن هذه الخطة لن تترك لسكان غزة أي خيار وستجبرهم على إخلاء الجنوب”.

وأعلنت مؤسسة الإغاثة الإنسانية في غزة المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل أنها ستنشئ أربعة مراكز لتوزيع المساعدات في قطاع غزة خلال الأيام المقبلة، مع التركيز على الجنوب.

وتخضع المراكز لحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولا يوجد أي تدخل في توزيع المساعدات.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت يوم الاثنين أن شركة تابعة لـ”صندوق إنساني” أسسه المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف سوف تقوم بتوزيع المساعدات على الفلسطينيين في قطاع غزة الأسبوع المقبل في ظل الحصار الإسرائيلي الخانق، باستخدام قوات مسلحة ومدربة على القتال.

وزعمت الصحيفة أن تسليم المساعدات سيستمر حتى 24 مايو/أيار باستخدام “الطريقة القديمة”، أي أن الشاحنات ستمر عبر معبر كرم أبو سالم (الجنوبي) الحدودي، وسيتم توزيع حمولتها من قبل الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة. وبعد ذلك، تبدأ “الطريقة الجديدة”.

وتثير الشركة الجدل لأنها تريد توزيع المساعدات على مناطق محددة يحرسها جيش الاحتلال الإسرائيلي، وليس وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية.

وتمثل هذه الخطوة المحاولة الأولى لتفعيل قناة جديدة لتوزيع المساعدات بعد أشهر من الركود. وهذا جزء من حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة ضد نحو 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة.

في المقابل، تدعو الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى استئناف واستمرار المساعدات عبر القنوات القائمة، أي وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية.

وفي 23 أبريل/نيسان، أعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عن رفض المنظمة الدولية لخطة إسرائيل لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.

وشدد دوجاريك على أن عمليات المساعدات الإنسانية التي تقوم بها الأمم المتحدة لا يمكن أن تتم إلا وفقا لمبادئ الإنسانية والحياد والاستقلال.

حذرت الأمم المتحدة من أن إسرائيل تستخدم المساعدات المقدمة لقطاع غزة كـ”طُعم” لإجبار الفلسطينيين على الفرار من أراضيهم، وخاصة من شمال قطاع غزة إلى جنوبه.

وفي السابع من مايو/أيار، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة من خطط إسرائيلية لإنشاء معسكرات عزل قسري للفلسطينيين على غرار “الجيتوهات النازية”، باستخدام آلية توزيع مساعدات ترعاها تل أبيب.

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، توسيع نطاق عمليات الإبادة الجماعية في قطاع غزة وشن هجمات واسعة في إطار ما يسمى “عملية عربة جدعون”.

 


شارك